موجة «قطع الكهرباء» تحرم المواطنين من الخبز وتعطل «الكارت الذكى»
شهدت المحافظات أمس الأول يوماً قاسياً فى ظل انقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، مما فجر موجة غضب بين المواطنين، ففى الإسكندرية دعا الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى إلى التظاهر، احتجاجاً على انقطاع الكهرباء والمياه معاً، وأبدى الأهالى استياءهم من تكرار انقطاع المياه طوال الأيام الماضية وحذروا من تزايد غضب السكندريين.
وفى بورسعيد، تسبب انقطاع الكهرباء فى خسائر مادية ﻷصحاب المحال التجارية، كما تسبب فى توقف ماكينات بيع الخبز المدعم بنظام الكارت الذكى فى محافظتى بورسعيد والسويس، حيث لم يتمكن المواطنون من الحصول على الخبز. وفى قنا دعا مواطنون غاضبون إلى عدم دفع فواتير الكهرباء، وطالبوا الحكومة بسرعة التدخل لحل الأزمة التى «أسقطت الحكومات المتعاقبة»، على حد قولهم. وفى الغربية سرت حالة من الهياج والفوضى داخل سجن قسم أول طنطا بعد وقوع حالات إغماء بين نزلاء السجن بسبب توقف مراوح الحجز، مما دفع الضباط إلى إخراج المساجين إلى ساحة القسم لإسعافهم بعد حضور مسعفين وسيارة إسعاف، وتحرر محضر بالواقعة. وفى الدقهلية، قالت الدكتور مرفت مترى رئيس مرفق مياه ميت فارس: إن غياب الكهرباء تسبب فى توقف 7 روافع تابعة للمحطة، مما أدى إلى قطع المياه عن عدد كبير من القرى.
وقال محمد على مريض بالفشل الكلوى: إن مرضى الكلى فى مركز طناح لم يتمكنوا من استكمال الجلسات، مما تسبب فى التأثير السلبى على حالة المرضى، مضيفاً: من الممكن أن يؤدى انقطاع الكهرباء إلى الوفاة. وفى أسيوط شكا أهالى قرية العتمانية بمركز البدارى، من الانقطاع المتكرر للكهرباء مع بدء امتحانات الفصل الدراسى الثانى. وقال عصمت عمر وكيل وزارة الكهرباء: إن السبب الرئيسى فى انقطاع الكهرباء هو عجز الوقود. فيما قدمت وزارة الكهرباء للمرة الأولى أمس اعتذاراً للمواطنين عن فصل التيار الكهربى أمس الأول، حفاظاً على سلامة الشبكة القومية للكهرباء. وأرجع محمد سليم وكيل أول وزارة الكهرباء رئيس شعبة الأداء، سبب الانقطاع إلى نقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات.