كلنا في الهم شرق.. قصيدة أحمد شوقي عنوان هدية الصين الطبية لمصر
بيت الشعر والشحنة الطبية
"نصحت ونحن مختلفون دارًا... ولكن كلنا في الهم شرق"، بيت شعر لأمير الشعراء أحمد شوقي ضمن قصيده "سلام من صبا بردا" والتي كان يصف فيها حال الاستعمار الفرنسي لسوريا وكان مضربًا للأمثال قبل أن يعود للصورة من جديد وتلك المرة كان المعنى في بطن الشاعر ليس الاستعمار ولكن فيروس كورونا.
وللمرة الثالثة تختار الصين إهداء مصر شحنة مساعدات طبية يتصدّرها علما مصر والصين وبيت شعر شوقي وذلك في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
لم تستمع الصين للنصيحة وتلزم دارًا فكلنا في الهم شرق، سواء كنا شرق أوسط أو أدنى، فالعالم كله متوحد خلف أزمة وحدت العالم، وتصدرت مصر خلالها المشهد بمبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أعلت القيم الإنسانية فوق كل الاعتبارات، فمهما اختلفت وتباينت الهموم أنها واحدة.
وبات للعبارة الشعرية رغم ألمها واقعًا بعد قرن من أول مرة قالها شوقي، وهو ما أكّده السفير الصيني لدى مصر لياو ليتشيانج، فالشحنة هي رد للجميل المصري الذي بادر بارسال شحنة مشابهة فبراير الماضي، في إطار تبادل الخبرات بين البلدين الصديقين فى التصدي لفيروس كورونا ليستكمل الواقع أبيات أمير الشعراء ولسان حاله يقول "ويجمعنا إذا اختلفت بلاد.. بيان غير مختلف ونطق".