فرحة بين الفئات المستثناة من قرارات الحظر بالعيد.. أصحابها:رزق مستنينه
شعبان عبد الفتاح
قررات عدة أطلقها رئيس مجلس الوزراء خلال إجتماعه أمس، لمناقشة الإجراءات الاحترازية المتبعة خلال أيام عيد الفطر المبارك، ومن ضمنها إغلاق كافة المطاعم والنوادي والمتنزهات والحدائق العامة، إضافة إلى وقف وسائل النقل الجماعي.
واستثنت الإجراءات عددًا من الأنشطة التى تمثل محورًا أساسيًا فى حياة المواطنين، ولا يمكن الإستغناء عنها، وتشمل الصيدليات والسوبر ماركت وسائقي الميكروباصات، لتعطيهم حق التواجد أطول فترة ممكنة أمام المواطنين، لتلبية احتياجاتهم ولكن قبل نهاية موعد الحظر المعلن عنه فى تمام الخامسة مساءًا.
هذا الاستثناء دفع أصحاب هذه الأنشطة للترحيب بالقرار، مشيرين إلى اتخاذ جميع الاحتياطات الصحية اللازمة، لحماية أنفسهم والآخرين من الإصابة بالفيروس.
ماهر عزمى، 43 عامًا، وصاحب سوبر ماركت بمنطقة الشرابية، رحب بقرار الاستثناء من الغلق طوال أيام العيد، لأن ذلك سيعطيه فرصة التواجد خلال هذه الفترة، وسيحسن مبيعاته داخل المحل، يقول: "قبل كورونا كنت بفتح من الساعة 10 الصبح لحد بليل لإن الناس كانت طول الوقت فى الشارع، خصوصًا فى الصيف، لكن دلوقتي بفتح لحد الساعة 7 بالكتير".
وأضاف: أنه ينتظر قدوم العيد كل عام، واعتاد على الوجود داخل المحل حتى ساعات متأخرة من الليل، لأن أيامه لها شعور مختلف: "الناس بتستنى العيد عشان تخرج وتسهر لحد الصبح، لكن العيد ده هيكون مختلف بكل المقاييس".
وأوضح "ماهر" أن قرار الاستثناء كان متوقعًا، لأنه حدث من قبل واستثنوا من الحظر المطبق يومي الجمعة والسبت: "السوبر ماركت من الحاجات إللى الناس بتحتاجها فى أي وقت، وكمان مستحيل يحصل عندنا تجمعات أو حاجة تشكل خطر".
لم يختلف الوضع كثيرًا عند محمد علاء، فى العقد الرابع من عمره، صيدلي بمنطقة شبرا الخيمة، إذ اعتاد على استخدام الكحول من حين لآخر أثناء عمله طوال اليوم بالصيدلية، خاصة عند التعامل المباشر مع الأفراد المترددين عليه، فيقول: "إحنا مش معصومين من العدوى، عشان كده بنحاول على قد ما نقدر ناخد حذرنا، لإننا نعتبر فى ميدان المعركة".
وأضاف أنه يعمل بالصيدلية طوال اليوم حتى الحادية عشر مساءًا: "موجود فى الصيدلية ومعايا كمان صيدلي، عشان نقدر نلاحق على الزبائن من غير زحمة".
أما عن قرار الاستثناء من الغلق أيام العيد، فيرى أنه قرار صائب وطبيعي، لأن دورها يستلزم أن تكون متاحة للمواطنين خلال الـ24 ساعة: "الوقت إللي إحنا فيه صعب، وأي حد هيحس بتعب مش هيروح مستشفى، هينزل على أقرب صيدليه له"، وأضاف "ربنا يعدي العيد على خير إن شاء الله، والناس تلتزم بالحظر".
من جانبه، قال شعبان عبد الفتاح، 34 عامًا، سائق ميكروباص بمنطقة شبرا الخيمة، خط "بيجام – أحمد حلمي"، إنه عندما سمع في بدء الأمر بقرارات مجلس الوزراء، غضب كثيرًا بقرار حظر وسائل المواصلات، لأنه لم يعتاد على الجلوس بالمنزل خلال أيام العيد: "ما كنتش عارف هقضى العيد إزاي، لكن الحمد لله استثنونا من الحظر"، مضيفًا أنه سيتجه إلى الموقف الذى يعمل به من الصباح الباكر وحتى قبل الخامسة مساءًا، كى لا يعرض نفسه لغرامة: "الشغل هيكون ضعيف عن كل سنة، لكن أحسن من مفيش خالص".
وأشار "شعبان" إلى أنه فى كل عام كان يقوم بنقل الأسر إلى الحدائق العامة، ومنها القناطر الخيرية وحديقة الحيوان، لقضاء يومهم مع زويهم، بعيدًا عن أجواء رمضان والجلوس داخل المنزل: "كل الأماكن هتتقفل فى العيد، والخروج كله هيكون زيارات عائلية مش أكتر".