الوطني الفلسطيني: التحلل من اتفاقيات أوسلو يؤسس لمرحلة جديدة للمواجهة
الوطني الفلسطيني:التحلل من اتفاقيات أوسلو يؤسس لمرحلة جديدة للمواجهة
قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن القرارات التي أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ختام اجتماع القيادة الفلسطينية، بالتحلل من الاتفاقيات مع إسرائيل بكل التزاماتها، تؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، تستدعي من الجميع الوقوف خلف الرئيس ومساندته في تنفيذها، وفقا لما ذكرته وكاللة أنباء "الشرق الأوسط".
وأكد المجلس، في بيان أصدره رئيسه سليم الزعنون نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن عباس وضع العرب والمسلمين والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم باتخاذ ما يلزم من إجراءات عملية تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول بالشراكة مع إدارة ترامب تصفية الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.
وأوضح المجلس، أن تنفيذ القرارات تجاه الاحتلال يأتي في إطار الدفاع عن الحقوق الفلسطينية في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولة ذات الصلة، لأن خطط الضم المنبثقة عن ما بات يعرف بـ"خطة السلام الأمريكية" هدفها مصادرة تلك الحقوق.
وأضاف المجلس، أنه في ضوء تلك القرارات التي جاءت تنفيذا لما قرره المجلسان الوطني والمركزي الفلسطيني بشأن انتهاء المرحلة الانتقالية والتحول من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة، فإن تنفيذها على الأرض يتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية الوطنية، والإعلان عن إنهاء الانقسام لمواجهة تبعات التنفيذ.
وأكد المجلس الفلسطيني، أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا كانت وما تزال قائدة النضال الفلسطيني وصاحبة القرار وحامية المشروع الوطني، الأمر الذي يستدعي الحفاظ عليها وتقويتها لتحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة.
بومبيو "يأمل" في تمسك السلطة الفلسطينية بالاتفاقات الأمنية مع إسرائيل
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن بلاده تأمل في تمسك السلطة الفلسطينية بالاتفاقات الأمنية مع إسرائيل، رغم تصريحات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن إلغائها، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وقال بومبيو في موجز صحفي، اليوم: "نحن على علم بإعلان عباس. لقد اتصلت مع فريقي الموجود هناك. نأمل في إبقاء الاتفاقات الأمنية ومواصلة العمل الذي تم إنجازه كي يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في أمن".
وأضاف بومبيو أنه لا يدري "ما الذي دفع" عباس إلى الخروج من هذه الاتفاقات، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تمثل أساسا لمفاوضات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان الرئيس الفلسطيني أعلن، أمس الثلاثاء، أن دولة فلسطين "في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الولايات المتحدة وإسرائيل بما فيها الأمنية"، وذلك عقب اجتماع عقدته القيادة الفلسطينية لبحث مخططات الضم غير الشرعي والمخالف للقوانين الدولية والقرارات الأممية من الجانب الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.