الطفل صاحب "خطاب منسي" يبكي بعد حلقة "ملحمة البرث": عاوز أجيب حقه
صاحب خطاب منسي
مشاعر من الحزن انتابت كل بيت مصري استشعر ملحمة البرث وكأنهم جزء منها، وبالرغم من أنها مشاهد تمثيلية، إلا أن الآلام وصلت لكل المتابعين لمسلسل الاختيار ومتمنين أن تأتي لهم ولو فرصة واحدة للأخذ بالثأر.
هذه المشاعر لم تنحصر في حيل الشباب فما فوق فقط، بل والأطفال أيضا ومنهم إسلام محمد أسامة، صاحب السنوات الـ10 كاتب الخطاب الشهير للشهيد المنسي الذي تمنى فيه أن يصبح مثله بطلا.
"يارب أبقى زي الظابط منسي".. كانت بداية خطاب إسلام، الطالب في الصف الرابع الابتدائي، الذي بكى طوال مشاهدته للحلقة بل ويكرر المشاهدة في الإعادة مرارا وتكرارا وكأنه مُصر أن يصبح مثله ولا يهاب الموت في سبيل وطنه، يتمنى أن يصبح مثل الشهيد منسي.
تحدثت أماني نعمان في حديثها لـ"الوطن"، عن شعور إسلام عند مشاهدته للملحمة قائلة إنه يعلم تماما أنه تمثيل لكن حبه للجيش ولمنسي تحديدا فاق كل مشاعر العشق، وكان يريد التحدث لحمزة ابن الشهيد المنسي لكني رفضت حتى يمر اليوم ويهدأ، بالرغم من أنه لا ينسى لكن فضلت أن يكون حديثهم هادئا بعض الشيء بدون بكاء، مضيفة أنه تمت مقابلة إسلام مع أولاد الشهيد المنسي منذ فترة بناء على طلبه مرحبة به أرملة منسي، ما جعل إسلام يستشعر وكأنه من أسرتهم.
بكاء استمر طول مشاهدة الحلقة منع إسلام أسامة التحدث لـ"الوطن"، كما قالت والدته: "فضل يقولي زي ما قولتيلي يا ماما إن الجيش عنده عقيدة إنه مايسبش سلاحه هو فعلا كدة عشان الظباط والجنود مسبوش سلاحهم لآخر نفس فيهم، أنا عاوز أجيب حقهم"، فطرة سليمة وتربية وطنية تجعل من كل طفل منسي صغيرا لا يترك سلاحه أمام عدو إرهابي خائن لبلده فاختتمت والدة إسلام قائلة: "مصر كلها موجوعة صغير وكبير ربنا يرحم شهدائنا الأبطال، العزة والفخر لأبطالنا، وكلنا أطفال وكبار وسيدات في خدمة جيش بلدنا لو نفديها بروحنا".