وصفه لنفسه: «صباحى» أسلوبه سريع وإجاباته شبه مُعلبة.. ويرسم صورته على معاناة الفقراء
قال الدكتور يسرى عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة القاهرة، إن حمدين صباحى استخدم ميكانيكية دفاعية ليعرّف نفسه، حينما سئل فى الحوار الذى أذيع أمس الأول على فضائية «cbc» عن نفسه، حيث وصف نفسه بأنه «واحد من أبناء الريف الذى تعلم منه حكمته وصبره، محاولاً بذلك كسب انحياز وعطف وتأييد البسطاء».
وأضاف عبدالمحسن: «صباحى» اتكأ فى رسم صورته على معاناة الفقراء والضعفاء الذين يعانون فى حياتهم، وكرر أكثر من مرة التأكيد على أنه ابن من أبناء مصر البسطاء، وأنه يشعر بمعاناة الإنسان المصرى الذى يعيش تحت خط الفقر، وهو أمر لا يحسب للمرشح الرئاسى حمدين على أنه ميزة يتفرد بها عن غيره، فكلنا مصريون، ونشعر بما يعانيه الفقراء، فكان بذلك مبالغاً ومهولاً فى تلك الأوصاف التى قد تكون مجرد استغلال لموقف دعائى.
ووصف «عبدالمحسن» الأسلوب الذى استخدمه حمدين فى تقديم نفسه للجمهور بـ«السريع والمتعجل»، ويرى أن إجاباته كانت شبه معلبة وجاهزة، بجانب الحماس الذى كان يتكلم به، والذى كان يجعله يتكلم عن نفسه فى أغلب الأسئلة التى كان يلقيها عليه المحاوران، حتى ولو كان شخصه كمرشح بعيداً عن فكرة السؤال.
وتابع عبدالمحسن «اعتمد حمدين طيلة الحوار على تأكيد ذاته كثورى، حيث ظل يردد أنه منذ أن كان طالباً وهو يكافح من أجل الحرية والديمقراطية، وسُجن من أجل الفلاحين، ولم يترك مظاهرة إلا وشارك بها مستخدماً أسلوب اللعب على أوتار الاحتياج والضعف وقلة الحيلة للمواطن البسيط، لذلك كان يصور نفسه فى صورة نصير الغلابة والعاطلين والمسجونين والمرضى».
وأنهى «عبدالمحسن» كلامه قائلاً «حمدين أراد أن يعرف الناس بأنه الرجل الثورى، وأن تلك الروح الثورية سوف تقهر كل الصعاب وتعبر بالبلد إلى بر الأمان».
أخبار متعلقة
«صباحى» يفتح النار على الجميع: «المشير والإخوان ومبارك»
تحليل خطاب «صباحى»: كسب مؤيدين جدداً.. و«الكاريزما القيادية» أهم نقاط قوته
جدل العلاقة بـ«مرسى»: أنصار السيسى يرفضون إشارة التحية العسكرية
الإخوان: حديث «صباحى» إقصائى ومجرد «كومبارس» يؤدى دوره
انتقاد الجيش: رافض تماماً لدور القوات المسلحة.. وعسكريون: الاتهامات غير صحيحة
«اللى يحب صباحى» يرسمه على لوحة خشب ويبيعه بـ25 جنيه
أزمة التمويل: أنصار «السيسى» يتهمونه بتلقى أموال خارجية.. وقيادات بحملته: نعانى نقص الموارد
لغة الجسد: «صباحى» مصاب بالنرجسية.. ولديه بوادر «جنون العظمة» و«هاه» أبرز اللزمات
مشروعاته الاقتصادية: «صباحى» بعض أفكاره تطبق بالفعل.. وبعضها الآخر جدير بالتنفيذ
«المصرى لحقوق الإنسان»: مرشحا الرئاسة لم يفصحا عن رؤيتهما لأوضاع حقوق الإنسان
اشتعال صراع الدعاية الانتخابية.. والانقسامات تضرب حملتى «السيسى» و«صباحى»
هى كده: «السيسى يتسئل.. وصباحى يجاوب»