تطبيق لتعقب كورونا في قطر يثير مخاوف متعلقة بالخصوصية
إجراءات مكافحة فيروس كورونا
أثار إعلان السلطات القطرية إلزام المواطنين والمقيمين بتحميل تطبيق عبر الهواتف الذكية، لتعقب انتقال فيروس كورونا المستجد، جدلا بسبب مخاوف متعلقة بالخصوصية.
ولجأت قطر إلى الهواتف الذكية لتتبع حركة الأشخاص ومتابعة المخالطين ما يسمح للمسؤولين بمراقبة تفشي فيروس كورونا المستجد وتنبيه الأشخاص المعرضين لخطر العدوى، وفقا لما نشره موقع "فرانس 24".
وتستخدم هذه التطبيقات تقنية البلوتوث لتحديد كل مرة يقترب فيها هاتفان ذكيان من بعضهما، ويمكن بعدها تنبيه الأشخاص حال ظهور الأعراض على شخص كانوا قريبين، أو حال تم تشخيص إصابته بالفيروس. لكن تثير هذه التطبيقات مخاوف عالمية من مراقبة الدول للناس.
إلا أنّ التطبيق القطري يطلب من المستخدمين عبر "أندرويد" السماح بالوصول إلى معارض الصور والفيديو الخاصة بهم، مع إتاحة إجراء مكالمات هاتفية أيضا.
وكتب مستخدم على مجموعة في فيس بوك، تحظى بشعبية بالغة لدى المقيمين الأجانب في الدوحة: "لا أفهم لماذا يحتاج (التطبيق) إلى كل هذه الأذونات"، بينما أعرب مستخدمون آخرون عن قلقهم من هذا التطبيق.
وحذر أستاذ الصحافة في قطر جاستن مارتن، السلطات عبر تغريدة من "تقويض" ثقة سكان قطر عبر فرض استخدام هذا التطبيق.
وأطلقت الحكومة القطرية تطبيق "احتراز" في أبريل الماضي. وأصبح إلزاميا على المواطنين والمقيمين في قطر تحميله على الهواتف الذكية منذ الجمعة الماضي.
ويعاقب عدم الالتزام بهذا القرار بالسجن لمدة لا تتجاوز 3 سنوات، وهي ذات مدة عقوبة عدم وضع الكمامات في الأماكن العامة إضافة إلى غرامة مالية باهظة.