استلهام شخصيات أوبريت «الليلة الكبيرة»، لتصبح فيلماً كارتونياً طويلاً، تراه الأجيال الجديدة ويعرفون قيمة تراث بلدهم، كان على أولوية فريق عمل فيلم «الليلة الكبيرة»، ولكن كانت المفاجأة اختيار الفيلم ضمن أكبر مهرجان لأفلام الرسوم المتحركة فى العالم «أنيسى» ليصبح أول فيلم مصرى طويل يشارك فى هذا المهرجان الدولى.
أحمد جمال عرفة، 25 عاماً، مخرج الفيلم، أكد أن الفكرة جاءت لفريق العمل فى شركة «جيراف»، منذ عام تقريباً: «رأيت مع منتج الفيلم أحمد حمودة، أن أوبريت الليلة الكبيرة لا بد أن يرى النور مرة أخرى، ولكن بشكل يناسب العصر الحالى، وبدأنا التحضير للفيلم، وأهم خطوة كانت استئذان الفنان ناجى شاكر مصمم عرائس الأوبريت قبل رحيله بشأن قصة الفيلم، وقرأها وأبدى إعجابه بها».
قرر أحمد، مع بقية الفريق، تقديم الفيلم لمهرجان «أنيسى الدولى للرسوم المتحركة» فى فرنسا، وهو أقدم وأكبر المهرجانات فى مجال الرسوم المتحركة منذ 60 عاماً: «قدمنا فى المسابقة عبر الإنترنت، بسبب توقف معظم الفعاليات السينمائية بسبب فيروس كورونا، وكانت الموافقة مصدراً للسعادة، لأن فكرته تدور عن عنصر مهم فى الثقافة المصرية وهى الحارة الشعبية، بكل مكوناتها التراثية».
لا يتحدث الفيلم، بحسب «أحمد»، عن قصة أوبريت «الليلة الكبيرة» بنفس التفاصيل، بل تم استلهام شخصيات منها، لتكون أبطالاً فى قصته: «إدارة المهرجان ستعمل على دعم الفيلم فنياً ومالياً، وأهم شىء بالنسبة لنا كان مشاركة أكثر من 40 فناناً مصرياً فى صنع الفيلم، إلى جانب أسماء فنانين عالميين مثل ماكس هوارد، شانون تنديل، وهم شاركوا فى صنع أفلام كارتون عالمية مثل «ليون كينج» وزوتوبيا».
تعليقات الفيسبوك