"بنسى فيه تعبي وكأني لسه مولود".. كيف تحدث حسن حسني عن عشقه للمسرح؟
حسن حسني
للفن رجاله، الذين أفنوا حياتهم في خدمته، وظلوا طيلة سنوات عمرهم يقدمون أعمالًا حفرت في تاريخ السينما والدراما، ومن بينهم الفنان حسن حسني، الذي لم يكتفِ بذلك فقط، بل ترك إرثًا فنيًا في المسرح تتعلم منه الأجيال القدمة، وحفر من خلاله اسمه بحروف من نور.
وتوفى حسن حسني، عن عمر ناهز 89 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة أدت إلى دخوله المستشفى مساء الجمعة ، وظل لمدة 24 ساعة، داخل العناية المركزة، حتى فارق الحياة فى الساعات الأولى من صباح أمس السبت.
وخلال إحدى اللقاءات التلفزيونية، بتاريخ أكتوبر 2016، تحدث الفنان الراحل عن فترة انتشاره في بداياته، قائلًَا: "في الأول لازم يكون ليك فترة انتشار لابد منها، اشتغلت سينما وفيديو ومسرح، وجت عليا أيام كنت بشتغل طول النهار فيديو، وإذاعة في النص، وأرجع المسرح بالليل".
وعبر عن حبه للمسرح قائلًا إنه كان يلصق ذقن وهمية طوال النهار في أثناء تأدته لأحد الأدوار التاريخية، ويذهب للمسرح متنيًا أن يحدث أي شيء حتى يتم إلغاء العرض المسرحي، بسبب التعب الذي حل به، ولكن سرعان ما يتغير ذلك فور دخوله خشبة المسرح.
"المسرح ليه رهبته، أول ما بدخله لمضي الحمرا كلها بتنور، بنسى فيه التعب وكل اللي اتعمل طول اليوم، وكإن أمي ولدتني دلوقتي، لأن اللي قاعد في الصالة ده ملوش دعوة باللي انت عملته طول اليوم، هو عامل حسابه إنه جايلك وقاطع تذكرة، لازم ينبسط، ولو غلطت بجول"، حسبما أضاف الفنان الراحل خلال اللقاء.
كما حكى "حسني" موقف للراحل يوسف وهبي، والذي كان يعاني من رعشة الكبر في أواخر عمره وعرجه خفيفه بقدمه اليسرى، لذا كان مدير المسرح يذهب إليه ليسنده قبل دخلته إلى الجمهور بمدة بسيطة، وكان وهو قاعد ف الكالوس مدير المسرح يروحله يسنه قبل دخلته، ولكن فور دخوله تختفي تلك الرعشة والعرجة، ويصبح غولًا على المسرح.
وتابع حسن حسني: "المسرح ده رهيب، أول ما بلبس الشخصية بنسى كل حاجة وبعد ما أخلص المسرحية معرفش أنام قبل 5 أو 6 الصبح".