سفير الاتحاد الأوروبى: لا يمكن تحقيق الديمقراطية دون اقتصاد قوى
قال سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، جيمس موران، إنه رغم حالة الاقتصاد وارتفاع نسبة الفقر والتحديات الأمنية فى مصر، فإن هناك أملاً للتغيير، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبى لا يريد سوى أن تنجح مصر. وأضاف فى كلمته أمس بمناسبة الاحتفال بيوم أوروبا: «حالة الاقتصاد المصرى ليست جيدة، وهناك ارتفاع فى نسبة الفقر، فى الوقت الذى توجد فيه تحديات أمنية، إلا أن مصر تمكنت من إقرار دستور جديد، وعلى أبواب انتخابات رئاسية خلال الشهر الحالى»، معتبراً أن هذا دليل على وجود أمل كبير.
وتابع «موران»: «الاتحاد الأوروبى يريد أن تنجح مصر، لذا لا يتوانى عن تقديم الدعم لها، فنحن منخرطون فى تحقيق ذلك، من خلال البرامج الاجتماعية - الاقتصادية»، مشيراً إلى مساهمات الاتحاد الأوروبى فى كثير من المجالات، مثل إنشاء الخط الثالث للمترو بمنحة تقرب من مليار يورو، فضلاً عن وجود ما يزيد على 100 برنامج مشترك فى مجالات الطاقة والأبحاث العلمية، لافتاً إلى إطلاق برنامج «هورايزون 2020».
وأكد السفير أن الاتحاد الأوروبى يعد أكبر شريك لمصر، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التى يكون له فيها بعثة لمتابعة الانتخابات الرئاسية، معرباً عن أمله فى أن تستطيع مساعدة مصر لإيجاد طريقها، موضحاً أن الديمقراطية والأمن المستدام وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن لأحدهما أن يكون موجوداً دون الآخر، ولا يمكن الحصول على أى منهما دون اقتصاد قوى.
وأضاف «موران»: «ما أطلق عليه الربيع العربى أدى لظهور ديمقراطيات وليدة، وكذلك تسبب فى الأزمة السورية المليئة بالتراجيديا والمعاناة للشعب السورى»، مشيراً إلى أن العام الماضى كان صعباً على مصر بالنسبة للاقتصاد والسياحة وحقوق الإنسان والتحديات الأمنية، ولكن فى الناحية الأخرى، فإن مصر لديها الآن دستور جديد وانتخابات على الأبواب وأمل فى زيادة الاستثمارات.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبى أكد دائماً أنه يريد لمصر هذه الدولة العظيمة أن تتقدم وأن تمنح فرصاً للشباب للعمل، وأشار «موران» إلى أن هناك وفداً من الاتحاد الأوروبى سيتابع الانتخابات المصرية المقبلة، ونأمل أن يساعد ذلك مصر فى إيجاد مستقبل أفضل وأكثر أماناً، والسير فى طريق الديمقراطية والتنمية الاقتصادية، لأنهما وجهان لعملة واحدة، ولكن لا بد أن تجد مصر طريقها وتحدده بنفسها، معرباً عن أمله فى أن تنجح مصر فى المستقبل القريب فى الوصول إلى ذلك.