أسرة مصرية صلت بالمسجد النبوي بعد فتحه: "رد فينا الروح من تاني"
المسجد النبوي في أول يوم فتحه للمصلين
قبل ساعة من رفع أذان الفجر، وفقًا للتوقيت المحلي للمدينة المنورة بالمملكة السعودية، استعدت نسيبة ووالديها وإخوتها، متلهفين، لأداء أول صلاة فجر بالمسجد النبوي الشريف، بعد شهرين من غلقه بسبب فيروس كورونا المستجد.
تطيب كل واحد منهم بأفضل الملابس، حرصوا جميعا على ارتداء الكمامة، وحمل زجاجة الكحول، ولكل منهم مصلية خاصة، واتجهوا صوب أبواب المسجد، الذي يفرقه عن منزلهم شارعين تقريبا، في لحظات وصفتها نسيبة كرم، في بداية حديثها لـ"الوطن" باللحظات التي أعادت الروح فيهم من جديد، وطال انتظارها أيام طوال.
على أبواب المسجد النبوي، حرصت فرق الكشافة على تنظيم عمليتي الدخول والخروج بين الوافدين لأداء أول صلاة فجر بالمسجد، بعد قرار عودة استقبال المصلين، وبحسب وصف المصرية المقيمة بالمدينة المنورة، قبل الدخول يخضع كل شخص لجهاز فحص لقياس درجة الحرارة، للتأكد من عدم إصابته بالفيروس، والكل كان حريصًا على ارتداء الكمامة.
نسيبة: المسافات كبيرة بين المصلين وكل يتخذ حذره
الصلاة تمت داخل أركان المسجد، وفي الساحات الخارجية أيضا، بشرط تنظيم الصفوف بشكل متباعد بمسافات كافية بينهم، لعدم نقل العدوى إذا كان أحدهم حاملًا للفيروس، ولم تظهر عليه الأعراض، وحرصت نسيبة وأسرتها على اصحطاب زجاجات الكحول وسجادة صلاة خاصة بهم، التزاما بالإجراءات الاحترازية الوقائية.
"الأعداد مكنتش قليلة الكل كان مستني اللحظة والحمد لله إدارة المسجد نجحت في التنظيم وتطبيق الإجراءات الوقائية"، اختتمت المصرية المقيمة بالمدينة المنورة حديثها عن مشاركتها وأسرتها في أول صلاة بالمسجد النبوي، بعد فتح أبوابه مرة آخرى أمام المصلين في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، لافتة إلى أنه يتوافد الجميع من كل المناطق للصلاة في المسجد على مدار اليوم، يرونهم من نافذة منزلهم.