موسم «المصريين فى الخارج» يعود.. «كل انتخابات وانتو مهاجرين»
![موسم «المصريين فى الخارج» يعود.. «كل انتخابات وانتو مهاجرين»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/230516_Large_20140514082415_11.jpg)
حان موعدهم واقتربت ساعتهم، فاليوم تسلط الأضواء على كل من يحمل جواز سفر مصرياً خارج حدود وطنه، اليوم يصبح صوت «المصريين بالخارج» علامة فارقة لمن يراه كذلك، ويصبح بلا أهمية لمن راهنوا عليه سابقاً واليوم قرروا المقاطعة فأهانوه.
كالعادة تُوجه الكاميرات لأبواب السفارات فى انتظار رصد طوابير الناخبين، وفعاليات المقاطعين، تخرج صفحات الإخوان ولجانهم الإلكترونية ترصد سفارات السعودية وقطر وتهلل صفحات المرشحين بالإقبال على التصويت فى الإمارات والولايات المتحدة وأوروبا، كل هذا لن يغير فى قناعة «منى إبراهيم» شيئاً، تراه يوماً مصيرياً فى حياتها مهما كلفها الأمر «عشان أنتخب بسافر مسافة طويلة جداً، لحد ما أوصل للسفارة، لكن ده برضه مش هيمنعنى من الانتخاب»، تروى «منى» التى سافرت قبل أعوام لتعيش مع زوجها الكندى فى بلاده «الاستفتاء والانتخابات دى الحاجة الوحيدة اللى بتفكرنى بمصر وريحتها، بنحس بقيمتنا وحاجة بلدنا لينا ولأصواتنا مهما كانت قليلة».
زوج أجنبى وطفلة لم تكمل عامين بعد، هما مرافقا «منى» فى رحلتها حتى السفارة المصرية صباح اليوم «زى ما عودت بنتى على الملوخية والرز المصرى والقرآن والصلاة لازم أعرفها برضه يعنى إيه بلدنا، ويعنى إيه مصر».. استعدادات «منى» لم تختلف عن «أسامة» الرجل الخمسينى الذى يعيش فى قطر منذ سنوات، لا يرهبه عداؤها لمصر والإخوان الذين ملأوا شوارعها كما امتلأت بهم استوديوهات «الجزيرة»: «مفيش حد يقدر يمنعنى من إنى أدلى بصوتى النهارده، ولو الإخوان وقفوا بالرشاشات حتى قدام السفارات مش مجرد مسيرات وهتافات».
«أسامة» حسم قراره مبكراً بالتصويت للمشير السيسى: «ميزة التصويت برّة مصر إنك مش هتلاقى حد واقف على باب السفارة يقول لك صوتك لفلان، كل واحد واخد قراره ومفيش حاجة تجبره يغيره».