العليا للانتخابات: 180 قارئاً إلكترونياً للتيسير على الناخبين فى الخارج.. ومن حق المقيمين بشكل غير شرعى التصويت
تبدأ اليوم إجراءات انتخابات المصريين بالخارج فى 141 لجنة انتخابية بـ124 دولة، وذلك بعد أن أنهت لجنة الانتخابات الرئاسية جميع الترتيبات المتعلقة بعمليات التصويت، وتستمر علمية التصويت لمدة 4 أيام تنتهى مساء الأحد المقبل.
وقال المستشار عبدالعزيز سالمان، أمين عام لجنة الانتخابات، إن عملية تصويت المصريين فى الخارج كانت حلماً وتحولت إلى حقيقة، لافتاً إلى أن اللجنة اتخذت العديد من الإجراءات لتيسير عمليات تصويت المصريين فى الخارج فى مقدمتها فتح الباب أمام أى مصرى يوجد عرَضاً فى أى دولة بالخارج للتصويت دون أى قيد أو شرط باستثناء أن يكون مقيداً بقاعدة بيانات الناخبين ويحمل بطاقة رقم قومى أو جواز السفر المميكن.
وأضاف «سالمان»، خلال مؤتمر صحفى عقده أمس، بحضور السفير حمدى لوزة نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية والسفير على العشيرى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج، أن اللجنة أرسلت 180 جهاز قارئ إلكترونى إلى السفارات المصرية ذات الكثافة العددية، موضحاً أن هذا الجهاز يساعد فى سرعة قراءة بيانات البطاقة والتأكد من وجود الناخب بقاعدة البيانات وضمان عدم تكرار التصويت. وتابع: اللجنة أرسلت مجموعة دعم فنى من مهندسين بوزارة الاتصالات لإصلاح أى أعطال تطرأ على أجهزة القارئ الإلكترونى، كما تم تخصيص 20 خط تليفون ساخناً لتلقى أى شكاوى للعمل على حلها، وتجهيز شاشات للتواصل المباشر مع السفارات. وأضاف أن من بين التيسيرات أيضاً إرسال 600 رسالة للمصريين المقيمين فى الخارج لحثهم على المشاركة، قائلا: «نريد ملايين الأصوات وليس آلافاً».
وأكد أمين عام اللجنة أن الخلافات السياسية بين مصر وقطر لا شأن لها بالعملية الانتخابية، وأن البعثة الدبلوماسية المصرية موجودة هناك وتباشر عملها فى استقبال المصريين المقيمين بدولة قطر للإدلاء بأصواتهم، موضحاً أنه من حق المصريين المقيمين بشكل غير شرعى التصويت فى الانتخابات الرئاسية ما داموا مقيدين بقاعدة بيانات الناخبين ويملكون بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر المميكن.
وأضاف «سالمان» أنه لا توجد طريقة آمنة للتصويت وعدم التلاعب بالأصوات سوى حضور الناخب بشخصه، خاصة أن تجربة التصويت الإلكترونى أو من خلال البريد العادى ثبت عدم أمانها، مشيراً إلى أنه عقب إغلاق باب التصويت سيتم جمع الأصوات التى حصل عليها كل مرشح وإعلانها.
وأكد أنه لا توجد أى إجراءات استثنائية فى أى دولة، ولكن اللجنة مستعدة وجاهزة للتدخل السريع حال حدوث أى أعمال من شأنها تعطيل سير العملية الانتخابية.
من جانبه قال السفير حمدى لوزة، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إن وزارة الخارجية أنهت كل استعداداتها لإجراء انتخابات المصريين بالخارج بالتنسيق مع لجنة الانتخابات الرئاسية، وأنه لم يتبقّ سوى مشاركة المصريين لزيادة نسب التصويت.
وطالب «لوزة» المصريين بعدم الالتفات إلى الشائعات التى يتم ترويجها بشأن إلغاء تصويت المصريين فى الخارج فى عدة سفارات، وأن يتلقوا ما يحصلون عليه من بيانات من مواقع وزارة الخارجية ولجنة الانتخابات.
وأكد أن هناك إجراءات احترازية تم اتخاذها لمنع أى احتكاكات فى الخارج من شأنها تعطيل سير العملية الانتخابية، كما حدث فى الاستفتاء على الدستور، مشدداً على أن الوزارة اتخذت إجراءات كفيلة بضمان نزاهة وتأمين تصويت المصريين فى الخارج، خاصة أنه ليس من المستبعد تنظيم البعض لمظاهرات أو وقفات أمام السفارات المصرية فى الخارج.
وأوضح نائب وزير الخارجية أنه تم استحداث عدد من اللجان فى بعض الدول، هى العقبة فى الأردن وشنغهاى فى الصين وإسطنبول فى تركيا وفرانكفورت فى ألمانيا وجنيف فى سويسرا، كما تم استبعاد لجان من ليبيا والصومال وسوريا وأفريقيا الوسطى لدواعٍ أمنية. وأضاف أن هناك اعتبارات سياسية وأمنية تحول دون زيادة عدد اللجان فى بعض الدول، فى ظل الشكاوى من قلة عدد اللجان فى الدول ذات الكثافة العددية الكبيرة، مشيراً إلى أن هذا الأمر محل بحث ودراسة.
من جانبه قال السفير على العشيرى، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج، إن التصويت حق للمقيدين بالجداول الانتخابية فقط، مناشداً المصريين فى الخارج التأكد من وجود أسمائهم ضمن قاعدة بيانات الناخبين قبل الذهاب للتصويت من خلال موقع لجنة الانتخابات الرئاسية.
وأضاف أن البعثات الدبلوماسية المصرية تحشد كل أفرادها وإمكانياتها من أجل تيسير إجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن السفارات ملتزمة بالضوابط التى أقرتها لجنة الانتخابات.