عبدالظاهر ويسري يمجدان بطولات الشهداء بالشعر والأفلام: دول أشرف الرجال
سامح عبد الظاهر
ضحوا بأنفسهم ودفعوا حياتهم ثمناً لأمن الوطن واستقراره، فرحلت أجسادهم برصاص الغدر والخيانة، وأصبح أثرهم تاريخا يروى للأجيال فى حب الوطن والدفاع عنه، وهو ما دفع الكثيرين لتخليد ذكراهم كل حسب إمكانياته، ومن هنا استغل النقيب سامح عبد الظاهر موهبته فى كتابة الشعر وحبه للإلقاء لتخليد وتمجيد شهداء الوطن بكتابة قصائد شعرية تروى بطولاتهم الفدائية.
"عبد الظاهر" المعروف بالضابط الشاعر، اعتاد كتابة الشعر منذ تخرجه من كلية الشرطة عام 2012، لكنه منذ أن بدأت مصر حربها ضد الإرهاب والجماعت التكفيرية المتمركزة فى شمال سيناء، قرر أن يجعل للشهداء نصيبا كبيرا من قصائده، بدأها بقصيدة بطل 14 التى تناول فيها النقيب عمر القاضى، بمانسبة مرور عام على استشهاده، رغم عدم وجود علاقة تربطه بالقاضى "ما خدمتش مع عمر ولا كنت اعرفه قبل كده، لكن موته أثر فينا كلنا".
استشهاد عمر القاضى وهو دون الـ22 من عمره كان دافعا قويا لعبد الظاهر بأن يبدأ قصائده فى رثاء الشهداء به، رغم انقطاعه عن الكتابة لفترة طويلة قائلاً "أنا أقل من أنى أحكى عن القصيدة بشيء.. بشكل عام أنا بحب أكتب وألقى الشعر، لكن عمر هو البطل في الحقيقة" موضحاً أنه لا يعرف عن عمر القاضى شيئا سوى قصة استشهاده، "رجعت أكتب عشان أسامي الشهداء تخلّد ومنبخسش حقهم وبدأت بعمر".
ولكى يؤدي سامح مهمته على أكمل وجه، حرص على إلقاء القصيدة بصوته وتصويرها فيديو كليب بالتعاون مع صديقه محمود يسري الذى يتولى الجانب الفنى ويقوم بالمونتاج والإخراج لتصبح القصيدة عمل فنى مكتمل الأركان يهديه لروح الشهداء، "خدمت فى سيناء فى بداية تخرجى سنة 2012 وخدت حقى بالكامل من اسمى وصلت للى عايزه"، موضحاً أنه يقدر تضحيات زملائه الذين استشهدوا دفعاً عن أرض الوطن.
أما محمود يسرى الذى أصبح عنصرا رئيسيا فى مونتاج قصائد "عبد الظاهر"، كان له مشروع خاص فى تمجيد الشهداء، حيث أنتج سلسة أفلام وثائقية بعنوان "حكاية شهيد" التى يقدم من خلالها سيرة الشهيد ابتداء من ميلاده والتحاقة بكلية الشرطة واستشهاده، "فكرتى عجبت النقيب وعرض على نعمل قصيدة لكل شهيد واشتغلنا على الموضوع وخلال اسبوع كنامخلصين قصيدة بطل 14".
تأثر "يسرى" خريج كلية الحقوق باستشهاد النقيب محمد فؤاد عام 2016 ابن عمه، وهو ما دفعه للاهتمام بحياة الشهداء وجعلها محتوى فنى "انا وابنى عمى كنا أصدقاء من الطفولة واستشهاده أثر فى"، موضحاً انه استغل خبرته التكنولجية فى أعمال هادفة "أنا اهتمامى الأكبر بالقانون ومن أوائل دفعتى، شغل المونتاج والجرافيك بالنسبة لى تسلية وظفتها فى حاجة مفيدة، والمنسى ورجالته كان ليهم نصيب من شغلى".