فرنسا: حل الدولتين هو السبيل لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
الجزائر تدعو لإدانة دولية لتصرفات قوات الاحتلال
فرنسا: حل الدولتين هو السبيل لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني
قالت فرنسا، اليوم، إن "إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل دائم لن يتم إلا من خلال دولتين تكون القدس عاصمة لهما"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أجنيس فون دير مول، أكدت خلاله ضرورة عقد "مفاوضات مباشرة" بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى هذا الحل، معربة في الوقت نفسه عن استعداد بلادها لدعم أي عملية موثوق بها في ذلك الاتجاه.
وقالت دير مول، إن "حل دولتين تعيشان في سلام وأمن ضمن حدود آمنة معترف بها تكون القدس عاصمة لكلتيهما هو السبيل الوحيد لإحلال سلام عادل ودائم واستقرار في المنطقة".
وأشارت دير مول، إلى أن فرنسا دائما ما تنتقد سياسة الاستيطان الإسرائيلية غير القانونية وتنبه في ذات الوقت على أن إعلان إسرائيل خططا لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة يعد انتهاكا للقانون الدولي ولن يمر دون رد أو عواقب.
وجددت المتحدثة الفرنسية، دعوة باريس للطرفين بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية والتي من شأنها أن تحبط الآمال في إجراء محادثات جديدة والتي طالما تجاهلتها إسرائيل ومضت رغم ذلك في توسعاتها الاستيطانية ولم تكتف بذلك بل شرعت في التهديد بضم الأراضي.
وفي معرض ردها على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا مستعدة الآن للاعتراف بدولة فلسطينية، قالت المتحدثة الفرنسية، إن "ذلك سيأتي في الوقت المناسب عندما تلوح في الأفق نهاية للصراع في إطار حل الدولتين"
الجزائر تجدد موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وتدعو لإدانة تصرفات الاحتلال الإسرائيلي
من جانبها، جددت الجزائر، اليوم، موقفها الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة التصرفات الجائرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وقال كاتب الدولة (وزير الدولة) المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات في الخارج رشيد بلادهان في كلمته أمام الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي والذي عقد عبر الفيديو كونفرانس "إن الجزائر تجدد التعبير عن موقفها المبدئي القاضي بالدعم القوي والدائم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة ووقوفها جنبا إلى جنب مع الأشقاء الفلسطينيين في هذه الظروف العسيرة".
وأضاف بلادهان، أن الجزائر تؤكد مرة أخرى دعمها لنضال الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل نيل حقه غير القابل للتصرف أو التقادم وإبطال كل الإجراءات المجحفة في حقه ومواجهة آلة القمع الإسرائيلية وممارسات الاحتلال التعسفية في القدس الشريف والضفة الغربية وقطاع غزة واستمرار لسياسات الاستيطان وتهويد القدس الشريف.
وأكد "بلادهان"، تمسك الجزائر من جديد بمبادرة السلام العربية والمبنية على مبدأ الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة مقابل السلام في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي لاسيما القرارين رقم 242 و338، داعيا في نفس الوقت الدول المشاركة في الاجتماع الى العمل من خلال المنظمات الدولية والاتحادات الاقليمية على إدانة التصرفات الجائرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وإلزامها على اتخاذ موقف صارم وواضح من أجل إرغام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف تهديداتها وأعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار الجائر المفروض على الأراضي الفلسطينية والعودة لمفاوضات السلام دون شروط.
وندد بالمشروع الغاشم لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لضم أراض فلسطينية جديدة، معتبرا إياه باطلا وبمثابة عمل عدائي موجه ليس فقط ضد دولة فلسطين ولكن ضد كل الدول الإسلامية.
وحذر المسؤول الجزائري، من المخاطر الوخيمة التي تحملها لغة التهديد والقوة التي تستخدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأوضاع الهشة التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط، داعيا منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليتهما الكاملة من أجل توفير الحماية والأمن للشعب الفلسطيني.
وأعرب "بلادهان"، عن قلقه البالغ من الوضع العام الذي آلت إليه القضية الفلسطينية في ظل الجرائم الوحشية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنه يتحتم على المجموعة الدولية القيام بخطوات ملموسة لكي تتحمل منظمة الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن، مسؤولياتها الكاملة والوفاء بالتزاماتها القانونية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة وسعيه إلى نيل حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع قائلا: "إننا اليوم نقف من جديد أمام انتهاك صارخ للقانون الدولي ودق آخر مسمار في نعش عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وضربة مدمرة لمبدأ حل الدولتين, وهذا خدمة لأغراض انتخابية داخلية".