تعليمات العلاج فى «المبرة»: «إوعى تقول إن فيه إهمال اللى هيتكلم هيطلع بره»
«يتم الرد على السؤال فقط، لا داعى للفلسفة وذكر عيوب المستشفى أو الأجهزة، فى حال الإساءة لسمعة المستشفى من أحد العاملين، فسيتم المحاسبة القانونية»، ورقة توقف أمامها أحمد عبدالحميد، عندما وجدها ملقاة على أرض مستشفى المبرة بالمحلة الكبرى، تحمل تهديداً مباشراً للعاملين بالمستشفى «مكنتش مصدق نفسى إن حالنا وصل للدرجة دى، يعنى مستحمل الإهمال اللى المستشفى بيعملوا فينا أنا وعيالى لما حد بيتعب وبنيجى هنا وقلنا ماشى ما كله كده، بس لما توصل للتهديد عينى عينك دى المصيبة».
حالة من الغضب الشديد، دفعت الرجل الأربعينى، أن يحتفظ مسرعاً بالورقة فى جلبابه «عشان أخلى بنتى تصورها والناس كلها تشوفها على النت، ويعرفوا إن فيه دكاترة غلابة زينا مش بإيدهم حاجة غير أنهم يتهددوا ومحدش يعرف حاجة عن الإهمال اللى بيحصل فى المستشفى»، مضيفاً: «عملت حادثة ودخلت المستشفى أكتر من 3 أيام ومقدرتش أستحمل من كتر ما السراير متقطعة وبقيت نايم وحديد السرير فى ضهرى، وقتها بنتى صورتها برضه عشان الحكومة تشوف بعنيها الناس التعبانة نايمة إزاى».
«محمود»، ممرض بمستشفى المبرة بالمحلة الكبرى، تلقى تهديدات البيان بصمت تام كباقى زملائه «مش أول مرة تحصل، بقالى سنة فى المكان من ساعة ما اتخرجت والتعليمات دى إدارة المستشفى بتقولها لينا على طول وإحنا علينا نسمع وما نتكلمش عشان منطلعش بره»، موضحاً: «الورقة دى جديدة، وأنا وزملائى مش بإدينا حاجة غير إننا نراعى ربنا فى المريض ونحاول نعالجه بطريقة سليمة، لكن الإهمال اللى فى المستشفى والإمكانيات الضعيفة والسراير البايظة ملناش ذنب فيها».