بصلة المحب خروف: صبحى يدعم «صباحى» بـ«المقشة والجاروف»
مقشة وجاروف وكيس بلاستيكى فى يد، وصورة «صباحى» فى اليد الأخرى، هى عدة الرجل البسيط التى يخرج بها يومياً إلى الشارع، يخفى صورة «صباحى» تحت ملابس العمل، وبمجرد فراغه من ورديته فى المهندسين، حتى يغادر المنطقة والزى الرسمى، حاملاً العدة نفسها «المقشة والصورة» متوجهاً إلى «المناطق اللى شبهى» السيدة زينب والسيدة عائشة، يجمع القمامة ويكنس الشوارع ويدعو لانتخاب مرشحه المفضل «حمدين صباحى»
اتخذ صبحى بركات عامل النظافة قراره بانتخاب «صباحى»، ويراه «واحد مننا»، ينتمى للفقراء أكثر من انتمائه للنخبة، ويشعر بآلام أمثاله من المعدمين، لذا لا يرى أى عيب فى أن يتوجه صوته له، حين يلتف حوله المارة، يبادر بتبرير موقفه لهم «كل واحد بينتخب اللى شبهه»
الرجل الخمسينى وضع نُصب عينيه حلم فوز «صباحى» فى الانتخابات الرئاسية بشتى السُبل، فاستغل مهنته فى الدعاية له، ودعا كل مؤيد للمرشح أن يدعمه بكل ما فى وسعهم من خلال العمل أو المال أو الوقت أو الجهد «بخلص شغلى، وأروح أنضف فى المناطق الزحمة، أوزع صور حمدين على الناس اللى ماشية فى الشارع، مش معايا فلوس أساعد بيها المرشح، لكن أقدر أساعده من وقتى وشغلى لأنى بلف على شوارع القاهرة».
«صبحى» لم يكتف بدعم «صباحى» عن طريق تنظيف الشوارع والمناطق السكنية بعد الانتهاء من وردية عمله، بل أوصى أبناءه الثلاثة بتوزيع دعاية المرشح الرئاسى، فى طريقهم إلى المدارس والجامعات، وحثهم على دعوة زملائهم مشاركته حلم أن يصبح «صباحى» رئيساً لمصر «لو أطول ألف مصر كلها أقول للناس تنتخبه، هعمل كده وأنا مبسوط، لأنه حاسس بالفقرا، وبيسمع مشاكلهم، وعايز يساعدهم».