عاملون بالسياحة: عدم زيادة أسعار تذاكر الطيران يخدم الحركة السياحية
صورة أرشيفية
أشاد عدد من العاملين في شركات السياحة، بقرار وزير الطيران المدني بعدم زيادة أسعار تذاكر الطيران، مع بدء إعادة رحلات الطيران في الأول من يوليو المقبل، مشيرين إلى محاولات الحكومة في التخفيف من آثار الأزمة التي يتعرض لها قطاع السياحة في ظل وباء كورونا، من إجراءات أخرى كتخفيض قيمة الضريبة على تذاكر الطيران وغيرها من الخطوات.
يقول علاء مجدي صاحب أحد مكاتب السياحة بالقاهرة، إن قرار وزير الطيران بعدم زيادة أسعار تذاكر الطيران هي خطوة جيدة إلى الخطوات التي تتخذها الحكومة في تخفيف العبء عن قطاع السياحة لتحقيق معدلات تشغيل خلال الأزمة الكبيرة التي يتعرض لها القطاع في ظل أزمة وباء كورونا، مشيرا إلى أنه تم خفض قيمة الضريبة المفروضة على تذاكر السفر وهو ما يعبر عن رغبة الدولة في مساندة السياحة، وأن ما يتبقى لعودة النشاط السياحي اطمئنان السياح إلى الموقف الوبائي بمصر ومدي تطبيق الإجراءت الاحترازية، موضحا أن الأسعار الآن ليست ثابتة على نظام الحجز، وأن نية وزارة الطيران المدني عدم زيادة الأسعار كان غير متوقع ولكنها خطوة جيدة.
ويشير عاطف بكر، صاحب إحدى شركات السياحة، إلى أن الخطوة تعبر عن رغبة الدولة في الوقوف إلى جانب قطاع السياحة، ولكن السفر والسياحة الآن لن يتوقف بشكل كلي على الأسعار، وأن الذي سيقرر السفر سيكون في الغالب من الطبقة الغنية، متوقعا أن يكون سوق السياحة خلال العامين المقبلين للطبقات مرتفعة الدخل، حيث إن توقف النشاط الاقتصادي لقطاعات كثيرة سيؤثر على السيولة المتوفرة لدى الكثير من المواطنين ما سيدفعهم لتخفيض نفقاتهم، مضيفا أن الذي سيفرق بالنسبة للسائح لزيارة مكان أو الإقامة في مكان من عدمه هو مدى التزامه بالإجراءات الاحترازية.
وتقول مروة رضا، إحدى العاملات في شركات السياحة، إنها ترصد زيادة كبيرة في أسعار تذاكر السفر، وعدم استقرار الرحلات الجوية وأن الكثير من الشركات تستلم الأموال من العملاء وفي الايام الأخيرة يتم إبلاغهم بإلغاء الرحلة على الرغم من ارتفاع أسعار الطيران بنحو 40٪، مضيفة أن قرار عدم زيادة الأسعار سيكون أحد الأسباب التي تشجع الناس للسياحة حتى وإن كان عددهم قليل من الذين يسافرون جوا إلى المناطق السياحية بشرم الشيخ والغردقة.
ويوضح مراد جمال، مدير أحد مكاتب السياحة في الجيزة، أن عدم زيادة أسعار الطيران، سيقلل من قيمة البرامج السياحية التي تقدمها شركات السياحة، خاصة وأن شركات السياحة كانت تقدم أسعارا مرتفعة هذه الفترة بحكم ارتفاع أسعار الفنادق في ظل تكاليف تشغيل جديدة ونسبة تشغيل أيضا قليلة، مضيفا أن الحكومة أصبحت تدرس قطاع السياحة بشكل جيد وتسانده على النحو المطلوب وهو ما ظهر بوضوع خلال إدارتها لهذه الأزمة التي يتعرض لها القطاع والتي تعد غير مسبوقة، معلقا: "الأول في الأزمات اللي فاتت كانت الحكومة بتكون مشغولة بأمور تانية ومش بتطلع قرارات تحافظ بيها على المستثمرين من الانهيار أو إغلاق منشآتهم ولكن دلوقتى بقت مش عايزة منشآت تتقفل بل وتشجع السياح على زيادة النشاط السياحي".