بالصور| جنازة عسكرية مهيبة لشهيد كمين جامعة الأزهر بالدقهلية
في جنازة عسكرية مهيبة، شيع آلاف المواطنين في قرية كفر الدكروري، مركز نبروه بالدقهلية جنازة الشهيد المجند "محمود السيد صبحي الدكروري 20 عاما"، والذي استشهد أمس في حادث جامعة الأزهر.
وانتظر الآلاف من الأهالي عند مدخل القرية وصول جثمان الشهيد منذ مساء أمس، بينما جلس مئات السيدات في الشارع أمام منزل الشهيد مكتسيات بالسواد إلى أن وصلت الجنازة القرية فاختلطت الدموع بالزغاريد وصرخات أشقاؤه وأقاربه.
وأدى الآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة صلاة الجنازة على الشهيد في المسجد الكبير، وما أن انتهت الصلاة حتى وضع الجثمان ملفوفًا في علم مصر على سيارة إطفاء وعزفت الموسيقى العسكرية، تحية الشهيد والألحان الحزينة، حضر مراسم الجنازة اللواء محمد السيد، مساعد مدير الأمن، والعميد أشرف الخلاوي، مأمور مركز شرطة نبروه، والرائد أحمد فوده، رئيس المباحث، وعشرات من زملاء الشهيد الذين أصروا أن يقفوا بجوار الشهيد ويحلموه حتى مثواه الأخير.
ورفع الأهالي صور المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، وطالبوه بالقضاء على الإرهاب وإعدام القتلة ورددوا الهتافات "لا إله إلا الله والإخوان أعداء الله" و"الشعب يريد إعدام الاخوان"، و"عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهومش أمان"، و"الإخوان الكدابين باعوا الوطن وباعوا الدين"، و "يا شهيد اتهنى اتهنى واستنانا على باب الجنة"، و"يا شهيد ارتاح ارتاح وإحنا نكمل الكفاح".
وقال مصطفى، شقيق الشهيد، أنه كان في إجازه منذ يومين فقط، وقام بزيارة أقاربنا والسلام على أشقائه ووالدنا والذي احتضنه وأوصاه "أن يأخذ باله من نفسه"، وكأنه كان يشعر ما سيحدث له.
وأضاف أننا حاولنا إخفاء الخبر عن والدنا ولكننا لم نستطيع كتمان الخبر ومن وقتها وأبي يرفض الكلام ويردد "حسبي الله ونعم الوكيل، قتلوا ابني الإرهابيين".
وأشار حسام، عم الشهيد، لم نتحمل الخبر وانهار كل أفراد الأسرة حيث كان ابن أخي حسن السلوك ومحبوب من الجميع وله تسع أخوة خمس أولاد وأربع بنات ووالدته توفيت وهو في الجيش حيث تم تجنيده منذ عامين وانتقل منذ فترة لتأمين نقطة التفتيش أمام جامعة الأزهر، وكنا ننتظر انهاؤه لخدمته بفارغ الصبر ليساعد والده وأسرته لكن يد الإرهاب اغتالته قبل ما نفرح بيه".
وأعلنت القرية الحداد على الشهيد واعتبروا أنه مصاب القرية جميعها وذهبوا إلى منزل الشهيد يتقبلوا عزاء زملائه الذين وقفوا بجوار والد الشهيد وحاولوا مواساته وأكدوا له أنهم جميعا أبنائه وسيواصلون مشوار الشهيد.