"زايد" تدشن أول منافذ ثابتة لبيع الكمامات بالأسعار المخفضة
سكان المدينة يرحبون.. والمدن الأخرى تنتظر مبادرات شبيهة
أحد منافذ بيع الكمامات بالأسعار المخفضة بمدنية زايد
من هنا، من المنافذ الثابتة التي خصصها جهاز مدينة الشيخ زايد مؤخرا لتوفير الكمامات ومستلزمات الوقاية من فيروس كورونا لسكان المدينة، يمكن الحصول على الكمامات بأرخص سعر تقريبا في مصر، بواقع جنيهين للكمامة، وذلك بعد أن تضاعفت أسعارها لدى مصادر بيعها الأخرى، وأصبحت تشكل عبئا على الأسر المصرية المتوسطة والبسيطة.
وسط ترحيب من السكان، دشن جهاز المدينة، برئاسة اللواء مصطفى فهمي، على مدار الأيام القليلة الماضية، 3 منافذ ثابتة لبيع الكمامات بالأسعار المخفضة فضلا عن بقية مستلزمات الوقاية، وهو ما أثار مطالبات من جانب سكان المدن الجديدة الأخرى، على مواقع التواصل، بتكرار التجربة لديهم وعمل منافذ شبيهة.
المنافذ تم توزيعها تيسيرا على السكان في أنحاء مختلفة بالمدينة، شملت كل من الحي الأول، والحي 11، و16، حيث تعمل جميعها يوميا من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء، وبالرغم من ذلك، حسبما رصدت "الوطن" لم تكد تمر دقائق قليلة من دون أن تتوقف سيارة أو يمر مواطن ليشتري كمامات أو غيرها من مستلزمات الوقاية من هذه المنافذ.
"الأسعار المخفضة"، كما يقول مصطفى خلف، المحاسب الشاب، هي ما دفعته ودفعت آخرين من جيرانه وأصدقائه، للإقبال على شراء الكمامات من هذه المنافذ "خاصة أن نفس هذه الكمامة التي تباع هنا بواقع جنيهين للواحدة، كان يشتريها في السابق من الصيدلية بأربع جنيهات للكمامة"، حسب تأكيده.
وإذا كان "مصطفى" يشير إلى أنه ربما تكون هناك كمامات أخرى ذات جودة أعلى موجودة بالأسواق، إلا أنه يرى أن هذه الكمامات بالمقارنة بسعرها جيدة، وأنها في كل الأحوال توفر حماية أعلى من تلك التي توفرها الكمامات القماشية متعددة الاستخدام التي باتت منتشرة الآن".
نيفين بركات، مديرة مدرسة، كانت أيضا من بين أقبلوا على المنفذ الموجود بالحي الأول، حيث اشترت علبة تحوي 50 كمامة بـ 100 جنيها، وعلبة مناديل مبللة معقمة تحوي 72 منديلا بـ 10 جنيهات، وسط ترحيب منها بالمبادرة التي نفذها جهاز المدينة بالتعاون مع إحدى الشركات المصنعة للكمامات ومواد التعقيم.
"الميزة الأكبر في هذه الكمامات أنها ستشجع المواطنين على ارتداء الكمامات أكثر"، وفقا لنيفين، حيث إنها "مناسبة للأسر التي لديها أكثر من ابن ويمكن أن تشكل أسعار الكمامات عبئا على ميزانيتها، كما أنها تشجع الشخص على تغيير الكمامة أكثر من مرة في نفس اليوم إذا تطلب الأمر، بعكس ما إذا كانت الكمامة بعشرة جنيهات مثلا، حيث سيؤدي ذلك لارتدائها طوال اليوم، وربما بعد أن تكون فقدت جدواها".
المهندس هاني زحلان، عضو مجلس أمناء مدينة الشيخ زايد سابقا، ومؤسس صفحة "يلا نغير زايد" على فيسبوك، أشاد بالمبادرة التي رتب لها اللواء مصطفى فهمي، رئيس جهاز المدينة، مشيرا إلى أنها الأولى من نوعها تقريبا في المدن الجديدة، لافتا إلى أن سكان مدن أكتوبر والقاهرة الجديدة، أشادوا أيضا بالمبادرة وطالبوا بتكرارها في مدنهم.
ولفت "زحلان" إلى أن هذه المبادرة تسير بالتوازي مع مبادرة أخرى للمجتمع المدني ونشطاء العمل الأهلي بالمدينة، تم من خلالها توفير 10 آلاف لتر كحول لسكان المدنية من شركة نجع حمادي للسكر، بالسعر الرسمي المقرر ب55 جنيها للتر.
وكانت صفحة "أكتوبر هتتغير" على موقع التواصل الاجتماعي، الخاصة بسكان مدينة أكتوبر، قد أشادت بمبادرة المنافذ الثابتة للبيع الكمامات التي نفذها جهاز مدينة الشيخ زايد وطالبت جهاز أكتوبر بتنفيذ منافذ شبيهة، معتبرة أنه خلال "فترة بسيطة من انطلاق هذه المنافذ مش هنلاقي الجشع والاستغلال والسبوبة بتاعت الكمامات".