خبراء يوضحون سيناريوهات الجلسة العاجلة لمجلس الأمن غدا عن سد النهضة
عقد مناقشات للوصول لحلول مرضية.. والتشديد على عدم اتخاذ موقف أحادي
مجلس لأمن الدولي
بعد أيام من توجه مصر لمجلس الأمن بشأن سد النهضة، أعلنت فرنسا عن نجاحها في عقد جلسة عاجلة، غدا في مجلس الأمن، لبحث ملف السد، حسبما أفادت فضائية "العربية" في نباء عاجل لها.
كذلك أعلنت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق اليوم، أنها سترسل خطابا لمجلس الأمن الدولي بشأن موقف السودان من آخر تطورات قضية سد النهضة.
العرابي: الجلسة ستحاول التأكيد على عدم اتخاذ أي موقف أحادي
السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، يروي لـ"الوطن"، أن مجلس الأمن سيبحث غدا الشكوى المصرية، لأن الجلسة المنعقدة بناء على طلب المصري، وسيشارك بها أعضاء مجلس الأمن الدائمون وغير الدائمين، إضافة إلى المندوب المصري.
وأضاف العرابي لـ"الوطن"، أن الجلسة العاجلة غدا ستشهد بحث الأعضاء الشكوى المصرية، ومحاولة إيجاد وسيلة لحل الأزمة بين الأطراف الثلاثة، مشيرا إلى أنه سيخرج بيان صحفي أو رئاسي عن مجلس الأمن، سيكون من بين بنوده عدم اتخاذ أي موقف أحادي في أزمة سد النهضة.
حسين هريدي: ستدور مناقشات للوصول لحل عادل لجميع الأطراف
وعن مسار جلسة الغد، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الجلسة العاجلة، ستبدأ بكلمة لرئيس الجلسة، ثم كلمة للمندوب المصري في مجلس الأمن، مشيرا إلى أنه إذ أراد مندوب إثيوبيا إلقاء كلمة تعليقا على الوضع سيُسمح له بالحديث.
وأضاف حسين لـ"الوطن"، أن عقب تلك الكلمات ستدور مناقشات بين أعضاء الدول الذين حضروا الجلسة، حول الشكوى المقدمة والكلمتين المصرية والإثيوبية، وسيحاول الجميع الوصول إلى قرار مرض لجميع الأطراف بما لا يخل بمصلحة أي من الأطراف الثلاثة.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المناقشة العامة ستحاول الوصول إلى مشروع قرار بشأن إذا لم يكن هناك مشروع قرار، والذي سيحاول مجلس الأمن أن يكون مرضيا لجميع الأطراف.
إثيوبيا تخالف بنود إعلان المبادئ
وتصر إثيوبيا على المضي في ملء سد النهضة بشكل أحادي، بالمخالفة لاتفاق إعلان المبادئ، الموقع بين الدول الثلاث في 23 مارس 2015، الذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث، حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، ويلزم إثيوبيا بعدم إحداث ضرر جسيم لدولتي المصب.
وبدأت إثيوبيا بتشييد سد النهضة في عام 2011، بكلفة وصلت إلى 4 مليارات دولار، وقالت إديس بابا إنها تدرس البدء في ملء السد هذا الصيف، على الرغم من أن أعمال التشييد لم تكتمل بعد، إذ يتوقع أن تنتهي في 2022.
وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا في واشنطن في فبراير الماضي، بخصوص ملء وتشغيل السد لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع.