الأزهر يشكر عماله على تنظيم أول يوم عودة للصلاة: أنتم كلمة سر النجاح
شيخ الأزهر
وجّه الأزهر الشريف الشكر لعمال الجامع الأزهر ورواده وأفراد أمنه، موضحا أنّ الجامع الأزهر ظهر في صورة منظمة في أول أيام إعادة الصلاة بعد تعليق دام لأكثر من ثلاثة أشهر، وتداول الجميع صور المصلين بالمسجد وسط حالة من الفرحة بعودة الصلاة والتزام الجميع بالإجراءات الاحترازية والوقائية، مع إرفاق الدعوات برفع الوباء وكشف البلاء عن العالم أجمع.
وأضاف الأزهر: "كشهود عيان من المركز الإعلامي بحكم تواجدنا في الجامع الأزهر منذ فجر السبت وحتى نهاية اليوم، نجد أنّه من الأمانة أن ننقل إليكم ما رأيناه بأعيننا ونراه سببا رئيسا في خروج هذا اليوم بهذه الصورة المشرفة التي تداخلت فيها وعي المصلين جنبا إلى جنب مع وعي وحرص القائمين على أعمال الجامع العريق".
وتابع: عمال الجامع الأزهر وأفراد أمنه كانوا كلمة السر في ضبط العملية التنظيمية بأكملها أثناء دخول وخروج رواد المسجد، وإجراء عمليات التعقيم الدورية فيما بين الصلوات الرئيسية، والتأكد من وجود علامات الصلاة في كل ركن من أركان الجامع الأزهر.
وزاد: استقبل أفراد الأمن المصلين على بوابة الجامع ببسمة ارتسمت على وجوههم لسان حالها "أهلا بكم، اشتقنا إليكم كثيرا"، وجهاز لقياس درجات الحرارة للتأكد من خلوهم من أعراض الأمراض، وعبوات لتعقيم اليدين بديلة عن المصافحة، والتأكد من ارتداء الكمامات، ووجود سجادة الصلاة الشخصية، ومحادثة بسيطة تتخللها بعض التعليمات بضرورة الالتزام بكافة الاجراءات التي تحافظ على صحة الجميع داخل المسجد.
واستطرد: كما حرص العاملون في الجامع الأزهر على تنظيف وتعقيم سجاد المسجد وكل ما من شأنه أن يتعرض لملامسة أيدي المصلين عقب كل صلاة، إضافة إلى التأكد بشكل دوري من علامات الصلاة الموجودة بأرضية الجامع وتوفير بدائل حال عدم تواجدها.
وأكمل: لم يقف الأمر عند ذلك فحسب، بل حرص العاملون وأفراد الأمن على التواجد داخل أروقة الجامع لمتابعة المصلين وتوجيه النصح بضرورة ارتداء الكمامات وعدم خلعها أثناء الصلاة، والالتزام بالتباعد البدني من خلال الالتزام بالعلامات الموجودة وتوجيه البعض إلى أقرب مكان للصلاة.
وأوضح: أظهر رواد الجامع الأزهر رد فعل إيجابي من خلال التعاون والالتزام بالإجراءات التي حددتها إدارة المسجد والتي تضمنت الحضور متوضئين، وارتداء الكمامات، وإحضار سجادة للصلاة، والالتزام بالمسافة المقررة بين المصلين، وترك التجول في الجامع بغير داع.
وعند انتهاء الصلاة استقبل العمال وأفراد الأمن المصلين بنفس الابتسامة التي رسمت على وجوههم ولسان حالهم هذه المرة: "نراكم على خير في الصلاة القادمة إن شاء الله"، وينصرف الجميع ويبدأ العاملون مجددا في تكرار عملهم دون كل أو مل.
وأتمّ: يبدو الأمر بسيطا في مجمله، لكن ما رأيناه يتطلب بالإضافة إلى الحرص على أداء العمل والقيام بمسئولياته على أكمل وجه، رغبة داخلية وإيمانا كاملا بأهمية ما يقوم به عمال المساجد وأفراد الأمن، وهو ما كان موجودا ومترسخا لدى كل فرد من هؤلاء الجنود المجهولين بالجامع الأزهر، فشكرا لكم وننتظر منكم المزيد في الأيام القادمة.