مدون تونسي يتهم الشرطة بـ"تلفيق" تهمة مخدرات له
اتهم المدون التونسي المعروف عزيز عمامي –مثل، اليوم، أمام القضاء بتهمة حيازة واستهلاك الحشيش- الشرطة التونسية بتلفيق هذه التهمة له للانتقام منه على خلفية انتقادات لاذعة وجهها لها مؤخرا.
وقبل بدء المحاكمة، تظاهر عشرات من المتضامنين مع عمامي أمام مقر المحكمة مرددين شعارات معادية لوزارة الداخلية مثل "وزارة الداخلية وزارة إرهابية".
وقال المدون، عند مثوله أمام قاض بمحكمة تونس الابتدائية: لم أكن أمسك مادة مخدرة، مضيفا أن الشرطة اعتدت عليه بالضرب أمام رئيس المركز الذي تم إيقافه فيه في 12 مايو.
ولما سأله القاضي، إن كانت الشرطة دسّت له الحشيش ساعة اعتقاله، أجاب المدون "نعم سيدي".
ورفض عمامي، الخضوع لتحليل طبي للكشف عما إذا كان استهلك الزطلة "الحشيش" أم لا، معتبرا أن في ذلك مسا من نزاهته في حين قبل صديقه إجراء التحليل.
وأمام القاضي، ربط المدون، إيقافه بالانتقادات والاتهامات التي وجهها للشرطة التونسية أثناء مشاركته في برنامج بثه تلفزيون "التونسية" الخاص نهاية إبريل الماضي.
وفي 12 مايو الحالي، أوقفت الشرطة عزيز عمامي مع صديقه المصور صبري بن ملوكة، عندما كانا داخل سيارة في مدينة حلق الوادي واتهمتهما بـ "حيازة" واستهلاك مادة مخدرة (الحشيش).
وفي 15 مايو، أصدرت النيابة العامة مذكرة توقيف ضد الشابين على أساس هذه التهمة التي تتراوح عقوبتها في القانون التونسي بين السجن سنة واحدة و5 سنوات نافذة.
جدير بالذكر، أن عمامي اكتسب شهرة في تونس منذ أن تم سجنه خلال الأيام الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، على خلفية انتقاده لقمع حرية التعبير في عهد بن علي.