طاعون الخنازير الإفريقي
أعلنت السلطات المحلية في إقليم بريموريه بالشرق الأقصى الروسي، عن فرض الحجر الصحي في إحدى مناطق الإقليم، بعد اكتشاف حالات إصابة بطاعون الخنازير الأفريقي، بحسب "روسيا اليوم".
وقالت السلطات، إنه تم رصد الحالات في قريتين بمنطقة كيروفسكي من الإقليم، مضيفة أن الأطباء يتخذون إجراءات احترازية ويقومون بعمليات تعقيم في المنطقة، مشيرة السلطات إلى أنه تم نصب الحواجز على حدود منطقة مجاورة مهددة بالعدوى.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 50 بؤرة لطاعون الخنازير الأفريقي في إقليم بريموريه تم رصدها منذ صيف عام 2019، وجرى التخلص من البؤرة الأخيرة في أبريل الماضي، لكن حالات الإصابة عادت منذ يونيو الماضي، ما تسبب بإعادة فرض الحجر الصحي.
وذكرت منظمة "الفاو" عبر موقعها الرسمي، أن حمى الخنازير الإفريقية أو طاعون الخنازير الأفريقي "Arican swin fever virus"، هو عبارة عن فيروس ينتشر بين الخنازير ويتميز بقدرته العالية على التحمل وقدرته على الصمود لفترات طويلة في الطقس شديد البرودة وشديد الحرارة على حد سواء، وحتى في منتجات لحم الخنزير المجففة أو المعالجة.
وأوضحت المنظمة العالمية لصحة الحيوانات أنه من أعراض المرض القاتل الإسهال، النعاس، حمى شديدة، بقع حمراء أو أرجوانية على الأذنين والفم والأطراف والجسم، نزيف، ضيق تنفس والإجهاض في بذر الحوامل القيء والوفاة في غضون 6-13 أيام وقد تصل إلى 20 يوما، وقد تصل معدلات الوفيات إلى 100%، ولا يوجد له لقاح حتى آلان.
ويتنشر بين الخنازير فقط وكل من حمى الخنازير الكلاسيكية وحمى الخنايزير الأفريقية ينتشرا بين الحيوانات ولا ينتقلا للإنسان، وفقا للموقع الرسمي للمنظمة العالمية لصحة الحيوانات.
وعن إمكانية انتقال العدوى من الحيوانات للإنسان، أوضحت الدكتور أماني مختار أستاذة الطب الوقائي في حديثها لـ"الوطن"، أن حمى الخنازير الإفريقية، تنتقل من الحيوانات للحيوانات ونسبة الإصابة به مرتفعة للغاية و سريع العدوى والانتشار وتكاد تكون نسبة الوفيات 100% بين الخنازير.
ويتم التخلص من الخنازير عن طريق إعدامها أو حرقها، ومن أعراض المرض حمى شديدة وضيق في التنفس.
أشارت أستاذة الطب الوقائي، إلى أنه لم يرد من قبل انتقال المرض من حيوان إلى إنسان، ولكن هناك دراسة مؤخرا قالت نتائجها من قبل أنه تم العثور على أجسام مضادة للمرض بداخل الأشخاص دماء الأشخاص الذين عملوا في مسلخ للخنازير، ما يعني إمكانية انتقال المرض إلى البشر، ومع ذلك تعد هذة الدراسة محل جدل لأن العينة التي تم فحصها صغيرة ولا ينبغي الأخذ بها دون إجراء تحاليل لعينات أخرى على نطاق أوسع، ولذلك لا يعتد بنتائجها.
وعن فكرة انتقال المرض من الإنسان للإنسان فهي غير واردة حتى آلان، وان الدراسة التي تحدثت عن الأمر لازالت موضع سؤال وجدل.
ينتقل المرض عن طريق تلامس حيوان مصاب مع أخر أو دمائه، أو من خلال الأعلاف أو الشرب من مكان واحد أو من خلال الشاحنات التي يتم نقلهم بها ، إما عن المسلخ الذي يذبحون فيه.
تعليقات الفيسبوك