أهالي فيصل يعبرون عن فرحتهم بإزالة عقار مخالف منذ نصف قرن: قرار اتأخر
الدولة تضرب بيد من حديد وتزيل مخالفات البناء بمنطقة فيصل
أحد العقارات المخالفة
بعد عقود طالت مدتها من التكدس المروري الذي أرهق سكان منطقة ضياء بشارع فيصل بمحافظة الجيزة، بسبب أحد العقارات الواقعة في حيز التنظيم في تعد صارخ على الطريق، الأمر الذي أضر كثيرا بسكان المنطقة، قامت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بإزالته.
جاء ذلك بعد توجيهات القيادة السياسية بضرورة إزالة جميع التعديات والمخالفات، وفرض غرامات صارمة علي المخالفين، في محاولة للسيطرة علي مجريات الأمور وعدم تكرار ما حدث في السنوات الماضية من تعد علي المنفعة العامة
مع دقات الحادية عشر صباحا، بدأت قوات الأمن بفرض كاردون أمني حول العقارات المخالفة، تمهيدا لبدء أعمال الإزالة والتي بدأت بعد وصول عدد من قيادات المحافظة وعلى رأسهم اللواء احمد راشد محافظ الجيزة، والذي أشرف على عملية بدء أعمال الهدم.
بدأت العملية بإزالة الحوائط الخارجية والأعمدة الخرسانية القليلة التي كانت موجودة في العقار الكائن على مساحة 400 متر، وسط تجمع المواطنين لمشاهدة أعمال الهدم التي طال انتظارها كما يقول محمد إبراهيم، 65 عاما، أحد سكان شارع الملك فيصل، مشيرا إلى أن هذا العقار كان قد بني بالمخالفة للقانون منذ ما يزيد عن 50 عاما، وعند أعمال رصف طريق فيصل في أوائل الثمانينات، كان سببا في اختناق المرور في تلك المنطقة.
على الرغم المخالفة لم يقم أحد مسئولي الحي بإزالة المبنى بحسب "إيراهيم": "أكيد لازم أفرح فى اليوم ده لأني طول الوقت بتمنى يتشال، لأنه يوميا كان بيعطلني علي شغلي، لأنه واخد مساحة كبيرة من الطريق، وبكده العربيات اللي كانت بتيجي من فيصل والطوابق، كانت كلها بتقف هنا بسبب التكدس المروري".
ويضيف قائلا: "الميكروباص برضه كان عامل مشكله كبيرة، لأن السواقين كانوا بيقفوا في مدخل شارع ضياء يحملوا ركاب، لدرجة إن الشارع كله كان ممكن يقف بالساعات، والقرار ده كان مفروض يتنفذ من سنين".
يمسك بطرف الحديث أحمد سعد، من سكان المنطقة، فيقول إنه يقطن المنطقة منذ ما يزيد عن 60 عاما وحينها كان هذا المبنى موجودا كما هو:"البيت ده مبنى من وقتها، والإزالة اتأخرت كتير لأنه كان لازم يتشال، عايز أفهم ليه المسئولين قبل كده ماشلوش المبني ده"، مشيرا إلى أنه كان سكنا خاصا قبل أن يتحول إلى مجموعة من محلات الملابس، ومحل عطارة: "السكان القدامي باعوا البيت كله بـ 750 ألف جنيه من فترة طويلة، وعملوه دورين، كان دور أرضى، ودور فوقه وحتى شكله كان قديم ومش مريح للعين".
ويقول إسلام ياسر، 35 عاما، صاحب أحد المحلات القريبة من موقع الهدم "الشارع كان متسعا بشكل كبير قبل هذا العقار: "لو رايح مشوار بعيد بتأخر عنه أكيد، وصاحب المحل لو ركن عربيته قدامه الشارع كان بيتقفل"، مطالبا بضرورة توسعة الشوارع الجانبية أيضا نظرا لقرب موعد البدء فى إنشاء مترو الأنفاق الأمر الذي سيجعل شارع فيصل ذا قيمة كبيرة بعد تحول جميع السيارات إليه: "شارع الهرم هينقفل كمان 6 شهور، والضغط هيكون على شارع فيصل والشوارع الرئيسية علشان المترو".