مائة عام على ميلاد "أبو ضحكة جنان"
ضحكته تدخل القلوب من أول وهلة، عشقها جمهوره ومحبوه، وأصبح فتى الضحك الأول في السينما المصرية، إذ لم يستطع أي فنان آخر أن يملأ الفراغ الذي تركه "إسماعيل ياسين"، أو "سمعة"، لما قدمه من رصيد فني كبير حدد ملامح السينما المصرية.
ولد الفنان الكبير إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر 1912، وتوفي في 24 مايو 1972، ولُقب برائد فن المونولوج لإلقائه لهذا الفن في ملهى بديعة مصابني حتى أثرى هذا الفن لمدة عشر سنوات منذ عام 1935 - 1945.
بدأ مشواره في السينما عندما قدم عام 1939 عدة أفلام منها "خلف الحبايب"، و"علي بابا والأربعين حرامي"، و"نور الدين والبحارة الثلاثة"، وكان ثاني من أنتجت له أفلاما تحمل اسمه بعد الراحلة ليلى مراد، وهي أفلام "إسماعيل ياسين طرزان، إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين، إسماعيل ياسين في الطيران، إسماعيل ياسين في البحرية"، وصنع من خلال هذه الأعمال، مع الفنان رياض القصبجي، وعبد السلام النابلسي، تاريخ الكوميديا في السينما المصرية.
وشارك الفنانة الكبيرة شادية في عدة أفلام وهي، "في الهوا سوا، حماتي قنبلة ذرية، مغامرات إسماعيل يس، الظلم حرام، إلحقوني بالمأذون، الستات ما يعرفوش يكدبوا."
ولكن بعد تحقيقه هذه النجاحات، إلا أنه واجه معاناة في آخر أيامه، فأصبح مقلا في أعماله ولا تنتج له أعمال كثيرة عن ذي قبل، وذلك بسبب تكرار أفكار أعماله سواء في السينما أو المسرح، وطاردته الضرائب والديون إلى أن حلت فرقته، وعمل بأدوار قصيرة بعد أن كان فتى السينما الأول.