انتخابات «5 نجوم» فى الزمالك.. و«صرف صحى» فى بولاق
اللجان حظوظ، فمن أدلى بصوته فى الزمالك، كان له نصيب من الرفاهية، ومن كانت لجنته فى «بولاق» غرق فى مياه الصرف الصحى. أمام لجنة البرج بالزمالك وقف سكان الحى الراقى يحملون مقاعد صغيرة للجلوس عليها انتظاراً لدورهم فى التصويت، وبيدهم «هوّايات» أنيقة وفوق رؤوسهم كابات تحميهم من الشمس، وعلى بُعد خطوات نصبت كافيتريا «البرج» طاولة، وخصصت لها موظفاً لبيع زجاجات مياه معدنية وأطباق «باتون ساليه» وكيك إنجليزى و«كرواسون» بالشيكولاته.
البوفيه الصغير تضمن أيضاً مشروبات كثيرة، مثل «نسكافيه ولاتيه وكابتشينو»، وهو ما فسره ناصر محمد، موظف البرج، قائلاً: «الناخبون يأتون إلى اللجان قبل تناول إفطارهم، فقلنا نوفر لهم الفطار والمشروب كمان».[SecondImage]
وفى بولاق الدكرور، كان الوضع مختلفاً. مياه الصرف الصحى كانت لافتة للنظر، فى محيط مجمع لجان منطقة «خرطة عاصم»، لا صوت يعلو فوق ضجيج حافلات الشفط التى كانت أقرب إلى اللجان من رجال الشرطة والجيش. مياه الصرف الصحى تُغرق المداخل والمخارج، وكل ناخب يختار الطريقة التى يصل بها إلى اللجنة، منهم من ارتدى «الأكياس» فى قدميه، وبعضهم وضع قوالب طوب للسير عليها، قبل أن يأتيهم الخبر الصادم بعدم وجود انتخابات فى مجمع اللجان. «ارجعوا تانى»، نصيحة كان يقدمها على إبراهيم للناخبين، من موقعه أمام اللجنة الانتخابية بمدرسة مصطفى كامل الابتدائية، ويقول: «كل ما حد يقرب من اللجنة، يلاقى المياه مغرّقة الشارع كله واللجان اللى جوه المدرسة، علشان كده بانصح الناس ترجع تانى لغاية العربيات ما تخلص شفط المياه».
ويؤكد «إبراهيم» أن «المجمع يضم أكثر من 5 لجان، فى كل مدرسة، وكان يوجد هنا أكثر من 400 ناخب، لكن الأمن رفض يدخلهم، وقال لهم الماسورة ضربت قبل بداية الانتخابات، والكهربا قاطعة، تعالوا انتخبوا بكرة».