المصري للتأمين: جيل الألفية أكثر من تأثر بسبب فيروس كورونا
ارشيفية
قال الاتحاد المصري للتأمين إن وباء كورونا كوفيد 19- أدى إلى التعجيل بالمخاطر والاتجاهات الناشئة الجديدة، ولكن لا ينبغي للأزمة الحالية أن تحجب الحاجة إلى تحول العالم إلى اقتصاد أكثر استدامة ومستقبل منخفض الكربون.
وأضاف الاتحاد أن هذا الوباء سيستمر في تحويل السياسات والتشريعات والسوق، وفي إعادة تركيز الأولويات مع تقدم البلدان نحو تخطيط انتعاشها الاقتصادي.
ومن أشد الناس تأثراً بهذه الأزمة جيل الألفية، الذي يواجه انحداراً في الدخول والبطالة في أعقاب كارثة فيروس كورونا، وهذا من شأنه أن يفرض المزيد من الضغوط على العقود الاجتماعية بين الأجيال.
وأشار إلى أن تقرير SONAR 2020 حدد أهم هذه المخاطر زيادة استخدام الحوسبة المتطورة ، التي تزيد من تبادل البيانات، وإدمان تدخين السجائر الإلكترونية، وتعطل سلاسل التوريد، وانخفاض الصحة العقلية بين المراهقين والشباب.
ولفتت إلى سيخبرنا الوقت بتأثيرات فيروس كورونا على المجتمع، مثل زيادة الاضطرابات الاجتماعية والاحتجاجات في جميع أنحاء العالم التي شهدناها بالماضي، كما ستؤثر الأزمة الاقتصادية في أعقاب كورونا على الأسواق والمجموعات الاجتماعية بشكل مختلف وقد ظهر ذلك واضحا في جيل الألفية (عمر 20-40) والذي تأثر بشكل خاص بفقدان الدخل نسبيا وحرمانه من القدرة على بناء ثروته.
سوف يبرز COVID-19 بعض الاتجاهات السياسية التي لوحظت بالفعل في السنوات القليلة الماضية، فعلى الصعيد العالمي، تدعم الحكومات اقتصادها المحلي من خلال حزم التحفيز، وهو ما يمكن أن تخفف هذه الأزمة بالنسبة للبعض على المدى القصير، لكنها ستطيل أزمة الدين العام وتزيد من المخاطر ذات الصلة على المدى الطويل.
وأضاف الاتحاد أن إغلاق الحياة العامة في العديد من البلدان بسبب تفشي فيروس كورونا أدى إلى انخفاض النشاط الاقتصادي بشكل ملحوظ.
ويزيد الخوف من إجراءات الانكماش وعدم توقع الاحتمالات المستقبلية في زيادة تقلبات السوق المالية، والتغير السريع في أسعار النفط. وتختلف الازمة الحالية عن الانكماش الاقتصادي حيث تضرر قطاع الخدمات الذي عادةً ما يكون أكثر استقراراً بشكل أكبر من قطاع الصناعات (المنتجات). وهذا يعني أن التعافي بعد فيروس كورونا سيكون أبطأ من المعتاد ومن المرجح أن تأخر انتعاش الطلب على الخدمات سيؤدي الى زيادة الطلب على السلع المصنعة.