«رشوان»: «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»
يتحرك المجند مصطفى رشوان، واثنان من زملائه، بنشاط، لتنظيم طابور الناخبين المتوقف أمام لجنة مدرسة طنطا الثانوية، ويبادران إلى تفتيش حقائب الناخبين، ومراقبة أى تحركات مريبة، خشية حدوث تفجيرات تستهدف المواطنين.
«قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».. رددها مصطفى، 3 مرات تعقيباً على ما قاله له مواطن بحوزته حقيبة هَمَّ المجند بتفتيشها: «ما تخافش ما فيهاش حاجة تؤذيك انت وزملاءك.. إحنا بنحب مصر وجيشها».
وأردف «مصطفى» بابتسامة تملأ وجهه: «تعلمنا فى الجيش أن مهمتنا حماية أهلنا وإخوتنا وإن كان المقابل حياتنا، لسنا هنا لحماية الانتخابات بل لحماية المواطنين اللى رفعونا فوق أكتافهم ويقفون دائماً بجوار جيشهم ويدعمونه فى كل وقت».
وأضاف أنه يفتخر أنه كان أحد الجنود الذين شاركوا فى تأمين ثورة 30 يونيو، واستكمال خارطة المستقبل، متابعاً: «وإن شاء الله نؤمّن الانتخابات البرلمانية واللى جاى أفضل».
والتقط المجند إبراهيم صابر خيط الحديث من زميله قائلاً: «ما يحدث من أعمال إرهابية تستهدف المواطنين، وزملاءنا من الجيش والشرطة، يزيدنا إصراراً على استكمال المشوار وتحقيق الاستقرار والأمان لمصر»،
وأضاف «إبراهيم»، الذى لم يتوقف طيلة حديثه عن مراقبة تحركات المصطفين أمام اللجنة من خلف مجموعة من أجولة الرمال المتراصة أمام اللجنة: أنا سعيد لمشاركتى فى كتابة تاريخ جديد لمصر، ووضعها على بداية طريق الاستقرار قبل نهاية خدمته فى عام 2015.
ويضيف المجند إيهاب جمعة، الذى لم تمنعه حرارة الجو من الركض داخل فناء اللجنة، لمساعدة المواطنين وخصوصاً كبار السن على الإدلاء بأصواتهم، وتوفير مقاعد لإراحتهم: «الجيش علّمنا أن نعمل على خدمة الآخرين، وفرحة المواطنين أنستنى ما أجده من مشقة وعناء فى تنفيذ مهمتى داخل اللجنة».