عضو "التنسيقية": ترشحت لبناء دولة مؤسسية.. وافتقدنا "الغرفة الثانية"
محمد عمارة: أتوقع نسب مشاركة عالية رغم "كورونا"
محمد عمارة
قال محمد عمارة، مرشح «القائمة الوطنية من أجل مصر»، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن «كلمة البرلمان فى أعتى الدول التى تتسم بالديمقراطية تنقسم إلى غرفتين (الشيوخ، والنواب)».. وإلى نص الحوار:
هل كونك شاباً اتخذت وقتاً كبيراً للتفكير قبل إعلانك الترشح لمجلس الشيوخ؟
- اتخذت قرار الترشح للمساهمة فى بناء دولة ذات ركائز مؤسسية من خلال مؤسسة كنا نفتقدها، وهى مجلس الشيوخ، ولها أهميتها، إضافة إلى أننى بذلت جهداً، وأمتلك خبرات ودراسة أكاديمية سأضعها رهن إشارة الوطن للمساهمة فى رفعة شأنه.
ما أجندتك التشريعية والسياسية كمرشح شاب؟
- حتى نجيب عن هذا السؤال، يجب أن نجرى جولة تاريخية بداية من دستور 1923 مروراً بدستور 30 و35 و71، فسنجد أنه كانت كلها قائمة على برلمان بغرفتين «النواب، والشيوخ»، لذلك فإن كل الدساتير القائمة كانت مستقرة على وجود مجلس الشيوخ، ومن مصلحة الناخب وجوده لأن فى غالبية الأمر التشريعات التى تصدر من مجلس واحد، أقل جودة من التشريعات التى تصدر من مجلسين، بالإضافة إلى أنه ذات تركيبة متميزة، نظراً لاعتماده على الخبرات التى تستطيع تقديم كل جديد فيما يتعلق بعمل ثورة تشريعية، لأننا نحتاج إليها، ويأتى المجلس ليؤدى هذا الدور بمتخصصين تكنوقراط يدرسون الأفضل دائماً، سواء على نطاق البيئة الاقتصادية أو السياسية والاجتماعية، وتحول تلك المخرجات إلى مجلس النواب للبدء فى التشريع، فتلك أهم محاور الأجندة التشريعية والسياسية.
هل تحالف «القائمة الوطنية من أجل مصر» انتخابى أم سياسى؟
- من أكثر إيجابيات القائمة أنها تضم 11 حزباً بأيديولوجيات مختلفة، فهو تحالف انتخابى وينتهى بمجرد انتهاء الانتخابات.
كيف تقيم أداء البرلمان الحالى؟ وهل تجربة الغرفة الواحدة أثبتت أننا فى حاجة لغرفتين للتشريع؟
- كلمة البرلمان فى أعتى الدول التى تتسم بالديمقراطية تنقسم إلى غرفتين، الغرفة العليا وهى «الشيوخ»، و«السفلى» وهى «النواب»، أو كما يقال عليه فى بعض الدول «مجلس العموم»، وبناءً عليه، فإن التشريعات التى تنتج عن برلمانات بغرفتين تكون أعلى جودة وإنجازاً للتشريع فى وقت زمنى سريع.
"الشيوخ" سيوفر على الدولة أموالاً كثيرة كانت تُنفق للاستعانة بـ"بيوت خبرة" أجنبية ومحلية
البعض يتساءل لماذا عادت الغرفة الثانية للتشريع وهذه التكاليف.. ما ردك؟
- هذا المجلس سيوفر على الدولة الكثير من الأموال التى كنا ننفقها للاستعانة ببيوت خبرة أجنبية ومحلية، حيث إنه سيكون بمثابة بيت الخبرة من خلال كوكبة من المتخصصين فى مجالات عديدة.
هل أنت متفائل بالحشد للتصويت فى الانتخابات؟ أم أن نسب المشاركة لن تكون عالية بسبب «كورونا»؟
- رحلة المصوِّت تبدأ من إدراكه، أولاً: لماذا أصوِّت؟ وأهمية مشاركته الانتخابية، مروراً بمفاضلته بين المرشحين لاختيار الأفضل، وانتهاءً بالذهاب إلى لجنة الانتخابات، وإمساك القلم واختيار الأفضل طبقاً لقناعة المصوِّت وطرق إقناع المرشح له، فنجد أن تلك الرحلة لها آليات تنفيذ، وستختلف عن ذى قبل نظراً للظروف الاستثنائية للبلاد، ومن هنا يجب على الدولة أن تكون متكاتفة مع القوى السياسية والحزبية لدراسة رحلة المصوِّت، وآلياتها جيداً، وتسويق الطمأنة للمصوِّت والتوعية بالإجراءات الاحترازية اللازمة، وأن تبدأ الدولة هذه الرحلة منذ المؤتمرات الانتخابية، والذهاب إلى لجان الاقتراع وحتى القلم الذى سيستخدمه الناخب.
الدعاية فى زمن "كورونا"
نتحرك باتجاهات مختلفة لرفع الوعى السياسى لدى المواطن، سواء على نطاق الأرض مع مراعاة الإجراءات الاحترازية بعقد لقاءات مصغرة مع العوائل ورموزها وشبابها، وأيضاً من خلال منصات التواصل الاجتماعى، وذلك بخطة متكاملة تم وضعها بعناية فائقة بالمركز الإعلامى لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين للوصول إلى أكبر عدد من الشباب.