الفلسطينيون يحتجون أمام معبر رفح بسبب تدمير الحكومة المصرية للأنفاق
شارك العشرات من الفلسطينيين في مظاهرة أمام معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني على الحدود مباشرة مع مصر، احتجاجا على تدمير وهدم السلطات المصرية الأنفاق المشتركة مع غزة قبل توفير بديل تجاري لهم أو السماح بدخول البضائع من المعبر.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "إلى الرئيس مرسى.. شعب غزة يموت"، "لا لتشديد حصار غزة"، "الأنفاق شريان حياة مليون ونصف فلسطيني"، مطالبين وبينهم عدد كبير من الأطفال، الحكومة المصرية بوقف هدم وتدمير الأنفاق لكونها المصدر الوحيد الذي يمدهم باحتياجاتهم في ظل إغلاق المعابر الإسرائيلية تشديد الحصار الغاشم على غزة، ومنع دخول البضائع من معبر رفح البرى.
من جهته قال ماهر أبوصبحة، مدير المعابر الفلسطينية في حكومة حماس المقالة بغزة، في تصريح لـ"الوطن"، "الأنفاق هي المتنفس الوحيد لقطاع غزة في ظل الحصار الظالم من الكيان الصهيوني ووجدت لسد احتياجات الأهالي في غزة "، مضيفا " مشكلة الأنفاق هي مشكلة فلسطينية مصرية ستنتهي بفتح معبر رفح تجاريا"، مؤكدا أن الأنفاق شريان الحياة لغزة في ظل عدم وجود أي بديل تجاري أمامهم وسط الحصار الظالم على غزة من إسرائيل وأعوانهم, على حد قوله.
وكانت الحكومة المصرية قد بدأت في تشديد الحصار على الأنفاق وهدمها بعد استشهاد 16 جنديا وإصابة 7 آخرين من قوات الجيش في هجوم مسلح على كمين الحرية جنوب رفح بشمال سيناء.
يذكر أن عددًا من الأنفاق الممتدة بين مصر وغزة وصل إلى ما يقارب 800 نفق تعرض أغلبها إلى الانهيار، والتوقف نتيجة تزاحم الأنفاق وهشاشة التربة، حيث يقدر عدد الأنفاق العاملة الآن 100 نفق حسب إحصائيات مؤكدة، وأغلبها مخصص في دخول مواد البناء من إسمنت، وزلط، إلا أن قوات الجيش شددت من قبضتها في محيط هذه الأنفاق ومنعت دخول البضائع، مما أدى إلى شبه توقف في العمل.
وبحسب معلومات مؤكدة، يعمل في الأنفاق أكثر من 3000 عامل في كل من الجانب المصري والفلسطيني، حيث يؤكد خبراء أن إغلاق الأنفاق دون توفير فرص عمل وإيجاد بديل اقتصادي للمنطقة في سيناء وغزة سيحدث حالة من التوتر.