السيد: إلغاء مجلس الشورى في 2014 خطيئة كبرى صححتها التعديلات الدستورية
الدكتور شوقي السيد
قال الدكتور شوقي السيد، أستاذ القانون والخبير الدستوري وعضو مجلس الشورى سابقا، إن مجلس الشورى المصري له الكثير من المهام التي كان يلعبها من قبل في الحياة السياسية المصرية منذ عام 1824، واستمر طوال 154 عاما، حتى وقتنا الراهن للحفاظ على الحياة النيابية المصرية، وهو الغرفة الثانية للبرلمان، وإلغاء مجلس الشورى في 2014 "خطيئة كبرى".
وأضاف "السيد"، خلال استضافته ببرنامج "كل يوم"، والذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، والمذاع على فضائية "ON E"، أن أعداد الدول في ازدياد لإضافة غرفة ثانية من البرلمان وهي التي لها مزايا عديدة إلى جوار الغرفة الأولى، وتعمل على تحسين الأداء البرلماني وتعمق من التشريع وتضبط عجلة القيادة مع مجلس النواب، موضحا أن تلك الغرفة تعطي فاعلية على الرقابة البرلمانية على الحكومة بمذاقات أخرى: "مجلس الشيوخ الحكومة مش مسؤولة قدامه، وهو رقابة متعلقة بمناقشة القوانين وإثقالها".
وأكد أن المجلس الأول من البرلمان به كل الفئات المصرية، ويكون المجلس الثاني بجوار المجلس الأول لتوازن الحياة السياسية، وليس تعدد الازدواج للاختصاص، مشيرا إلى أن عودة مجلس الشيوخ في التعديلات الدستورية الأخيرة كانت إحدى مسارات تصحيح لخاطئ ورد في دستور 2014، وجاء كرد اعتبار للحياة السياسية والبرلمانية في مصر.
وتابع: "مجلس الشورى اتلغى وآلت الأصول لمجلس النواب والذي زاد من أعداده لعدم وجود أعضاء بمجلس النواب، وكلما زاد العدد في المجالس البرلمانية تقل فائدة المناقشة وكلما قلت المناقشة تقل جداول المناقشات بين النواب، و300 هم عدد أعضاء مجلس الشيوخ عدد كويس بعيدا عن الصراعات السياسية بكوادر وخبرات وعلوم سياسية".