"زغلول" يستضيف الناخبين أمام محله ويقدم لهم مياها باردة: الجو حر
"زغلول" يستضيف الناخبين أمام محله ويقدم لهم المياه الباردة
وقف أمام محله حاملاً وعاء بلاستيكيًا به مياه، لرشها أمام اللجنة التي تجاور محله، أملًا في تخفيف درجة الحرارة المرتفعة على الناخبين، الذين توافدوا منذ فتح لجنة الضاهر الثانوية الحديثة في التاسعة صباحًا، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ.
لم يكن رش المياه فقط، هي الخدمة التي قدمها عصام أحمد عبدالعزيز أو كما يناديه أهالي الضاهر "عصام زغلول"، للناخبين وإنما استقبل السيدات وكبار السن للجلوس أمام محله، ومساعدة البعض الآخر في معرفة رقم لجنته الانتخابية من خلال هاتفه المحمول المتصل بشبكة إنترنت، قائلاً: "والدي علمني أخدم الناس، أقابلهم بالضحك والكلمة الحلوة لوجه الله ومن غير مقابل".
رغم سنه الكبيرة وخروجه عن المعاش، كموظف في الهيئة العربية للتصنيع، إلا أنّه كان يتحرك بخفة ورشاقة لمساعدة أهالي دائرته الانتخابية، يقول "زغلول" وهو يقدم المياه الباردة للناخبين: "اتولدت في الضاهر وعيلتي كان عندها سلسلة محلات لبيع المواد الغذائية والتموينية في أحياء الضاهر والعتبة وباب الشعرية منذ سبعينيات القرن الماضي، لدرجة كان الترام يمر أمام محلنا وكانت المحكمة معروفة باسم محطة زغلول".
يمسك هاتفه المحمول، ويجيب عن تساؤل السيدة التي أعطته بطاقتها ليخبرها برقمها الانتخابي: "ساكن في فيصل وبعد خروجي على المعاش ووفاة أخويا، قررت أفضل فاتح المحل تنفيذًا لوصية والدي، بإن يفضل اسم زغلول موجود، ومن وقتها وأنا بصحى بدري أفتح المحل، وعمري دلوقتي بقى 27 سنة".
رغم انشغاله بعمله في بيع المنتجات الغذائية في محله، إلا أنّ "زغلول" يتابع ما يحدث أمام اللجان بشغف، فبمجرد رؤيته لسلوك غير معتاد مثل ارتفاع صوت الناخبين أو تشغيل أغاني مهرجانات، يسرع ويطلب من الناخبين التزام الهدوء وتشغيل الأغاني الوطنية، قائلاً: "النهارده يوم تاريخي ولازم صورتنا تظهر بأحلى شكل قدام العالم".