في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين.. "الصحة العالمية" تطالب بزيادة ضرائب "التبغ"
وجّهت منظمة الصحة العالمية، في اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، نداءً إلى البلدان لزيادة الضرائب المفروضة على التبغ، تشجيعًا لمتعاطيه على الإقلاع عنه ومنع الآخرين من أن يصبحوا مدمنين على تعاطيه، وأوضحت أنه استنادًا إلى بيانات عام 2012 تشير تقديرات المنظمة إلى أن زيادة الضرائب المفروضة على التبغ بنسبة 50% من شأنها أن تقلّل عدد المدخنين في جميع البلدان بمقدار 49 مليون مدخن خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأن تنقذ حياة 11 مليون شخص آخرين في نهاية المطاف.
وبيّنت المنظمة، في بيان لها اليوم، أن وباء التبغ العالمي يودي بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنويًا، منهم أكثر من 6 ملايين شخص من غير المدخنين، الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر.
وبدأ تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في فبراير 2005، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الاتفاقية إحدى أكثر المعاهدات التي حظيت بالقبول في تاريخ الأمم المتحدة، حيث يبلغ عدد الأطراف فيها أكثر من 170 طرفًا، ممّا يشمل 87% من سكان العالم، وتُعد اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية أهم أدوات مكافحة التبغ لدى المنظمة، كما تشكّل معلمًا بارزًا في مجال تعزيز الصحة العمومية، وهي معاهدة مسندة بالبيانات تؤكد على حق الشعوب في التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، وتوفر الأبعاد القانونية للتعاون الصحي الدولي وتضع معايير عالية للامتثال.
وفي عام 2008 أدرجت المنظمة برنامج السياسات الست لمكافحة التبغ؛ من أجل تعزيز مكافحة تعاطي التبغ ومساعدة البلدان على تنفيذ اتفاقيتها الإطارية، ويُشار إلى التدابير الواردة في ذلك البرنامج بوصفي "أفضل الحلول" و"الحلول الجيدة" في مجال مكافحة التبغ، ويعكس كل من التدابير حكمًا واحدًا على الأقل من أحكام الاتفاقية الإطارية.