"نورا" بعد المؤشرات الانتخابات الأولية: "اللي أوله تضحية.. آخره فرحة"
"فرحة" تصاحبها ورود وأعلام مصرية، توزعها زوجة "مصاب شرطة" على اللجان الفرعية فور الانتهاء من أعمال الفرز، والتي تغيرت معها ملامح الأسى التي كانت ترتسم على وجه السيدة الثلاثينية، قبل شهور، إلى احتفالات كانت مرهونة بلحظة انفراج متمثلة في إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية.
"نورا سعيد" نزلت برفقة ابنها عمرو إلى الاحتفالات بالمهندسين، والتي حرصت على وجوده ليس فقط ليحتفل مع بقية المصريين، لكن ليغير نظرته عن الديمقراطية التي اختصر معانيها في التضحية التي دفع ثمنها والده في ثورة يناير، حين أصيب برصاصة في قدمه، أقعدته عن العمل، بحسب وصفها "ابني كان مش فاهم في الأول يعنى حد ممكن يموت علشان بلده، بس مع الوقت عرفت إن مفيش ديمقراطية وحرية بالساهل، واللي أوله تضحية، ضروري آخره فرحة".
"الشعب المصري جميل ما بيصدق يفرح، والبلد هتفضل طول عمرها بتضحي وبتفرح وبتنسي وبتنتصر، ولسة فيها خير"، هكذا وصفت نورا فرحة المحتفلين بمحيط المهندسين، مضيفة "أنا جاية النهاردة علشان أفرحهم، وانبسط معاهم إننا وصلنا لليوم ده، وكنت عايزة أفرح مع ابني، وأرسخ عنده فكرة إن البلد مش كلها ناس اتصابت وماتت، وإن أولاد الناس المصابين والشهداء فرحانين أكتر من كل المصريين".