صناع "يهود مصر" يتحدثون عن تجربتهم.. وأمير رمسيس: المجتمع يصنف أولاده حسب الدين
تحدث صناع الفيلم التسجيلي "يهود مصر" عن فيلمهم الذي يجسد فترة اليهود، وعن دواعي عمل الفيلم ومدى قابلية المواطن له داخليا وخارجيا، وذلك في حوار لبرنامج "إنت حر" الذي يقدمه د.مدحت العدل علي شاشة "سي بي سي تو".
حيث أكد في البداية المخرج أمير رمسيس أنه "من زمان لدي شغف بمصر إبان فترة الخمسينيات، حيث كانت الهوية المصرية بعدة مفاهيم متعددة، وهذا أول فيلم تسجيلي طويل نقوم بعمله، وتم تصويره لأن المجتمع بدأ يصنف أولاده بناء على الدين، وكنت أحاول عمل فيلم بدون وجهة نظر سوى التاريخ فقط".
وأضاف: "كان لازم أقرأ معظم المصادر حتى أكون ملما بالوضع كاملا، وألا أنحاز لأحد أو رأى أو وجهة نظر، سوى للتاريخ فقط الذي بحثت فيه منذ سنوات حتى قمت بالفيلم".
وشدد "رمسيس" على أنه لا يوجد تحيز بالفيلم ضد أحد، وأن صدق الفيلم يعود لرواية حقيقية، وبه ذكريات طفولة حقيقية بدون أي توجه سياسي معين".
فيما أكد هيثم الخميسي، منتج الفيلم، أن هذه أول تجربة له في الإنتاج عامة، والفكرة جاءت من "أمير" لأنه كان لديه حالة من الطموح لعمل الفيلم وتحدث معه وتحمست له، قائلا: "وجدت أنه من الأفضل عمل إنتاج خاص عن الفيلم حتى لا تكون هناك سلطة من أحد على الفيلم، وهذا ما حدث".
وأضاف: "الفيلم ليس مثل الأفلام الطويلة، والأفلام التسجيلية لا تكلف ويأتي بعائد لطيف، وممكن أن يباع على مدار فترة زمنية أكبر، و"أمير" كان مصدر المعلومات كلها، وهو من بذل المجهود، والموضوع كان تراكميا لديه منذ عمله مع المخرج الراحل يوسف شاهين، ولم أجد إضافة أقوم بها سوى بعض المونتاج أو الموسيقى الخاصة بالفيلم".
وتابع: "أرى أن الجمهور ممكن أن يشاهد أي شئ، والفكرة في مدى اهتمام القنوات، التي قد تكون متعارضة مع فكرة الفيلم، والفيلم على المستوى العالمي نال حقه وزيادة، وعلى مستوى الداخلي طرح في دور العرض السينمائية".
وفي مداخلة هاتفية مع البرنامج، قالت ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية، إن الفيلم كان صادقا في التعبير عن مشاعر اليهود المصريين، وهذا الفيلم بالذات، أي الجزء الثاني منه، يجب عرضه على أطفال المدارس لتغيير الفكر الذي نشأوا عليه، لأن الفيلم يبين أن اليهود المصريين كانوا ومازالوا جزءا من النسيج الوطني.
وتعجبت من أن "مصر كانت بلدا جاذبا وكل من يهرب من الاضطهاد يجيئ لمصر، سواء كانوا يهودا أو أقباطا، وكانت بلدا تستقبل الجميع، والغريب اليوم أن كثيرين يريدون الهروب منها".