ليلة حزينة في رأس غارب بعد رحيل "صيدلي الغلابة".. كان رحيما بالفقراء
الأهالي طالبوا المسؤولين بإطلاق اسم الراحل على أحد شوارع المدينة
وداع صيدلي الغلابة برأس غارب
قضت مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر، ليلة حزينة أمس الجمعة، بعد رحيل الدكتور محمد سيد الجرفى، الشهير بـ "صيدلي الغلابة"، والذي كان مشهورا برحمته على الفقراء ويعطى لهم العلاج بالمجان وأحيانا يبيع الأدوية بسعرها القديم لغير القادرين ويتحمل فرق السعر، ويقيس الضغط والسكر بالمجان في صيدلته ويذهب للمرضى في منازلهم لقياس الضغط والسكر.
ودعت مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر، أمس الجمعة، "صيدلي الغلابة" لمثواه الأخير في مشهد مهيب، حيث خرج المواطنون لتشييع جثمان الراحل بمدافن رأس غارب مسقط رأسه.
رحل صيدلي الغلابة تاركا زوجته وابنته التي لم تتعدى عامها الثاني، وترك سيرته العطرة يتداولها الصغير والكبير في أرجاء المدينة الهادئة شمال محافظة البحر الأحمر.
وقال جمال عبدالحميد، أحد أصدقاء الراحل، عنه إنه كان رحيما بالفقراء ويعطي العلاج لغير القادرين بالمجان وكان بشوش الوجه وعطوفا بوالديه وآخر كلماته لي "حتكون عايز تقعد معايا مش حتلاقيني".
وأشار صديقه في حديثه لـ "الوطن" أن والدته لم تنطق بحرف منذ رحيله أمس، من هول الصدمة ووالده في حالة مرضية يرثي لها وجميع أهالي رأس غارب في حزن شديد بسبب رحيله فجأة.
وقال محسن الشورى، أحد جيران الراحل إنه كان يملك صيدلية ومعروفا بعمل الخير ويعطي العلاج بالمجان لغير القادرين حتى اشتهر بصيدلي الغلابة وشهد جنازته الآلاف من المواطنين في مشهد لم يتكرر من قبل في المدينة الهادية، فيما ترحم عليه المواطنين قائلين "يا بخته"، رحل وترك سيرة عطرة تداولتها المدينة الهادئة.
وقال محمد جمال عبدالقادر، أحد شباب مدينة رأس غارب، إن المدينة حزينة على فراق الشاب الراحل والذي توفي فجأة نتيجة لأزمة قلبية وحزينة على خسارتها لأهم رجال الخير وتوفير علاجات مجانية للفقراء والمحتاجين وسرعة الاستجابة لأى مريض فى أى وقت وحسن معاملته للصغير والكبير.
وانتشرت صفحات التواصل الاجتماعي عبر السوشيال ميديا، تدعو له بالرحمة والمغفرة، كما تجمع بعض المواطنين أمام منزله لمواساة والده ووالدته.
كان لقى الدكتور محمد سيد الجرفى الشاب الثلاثيني والملقب بصيدلي الغلابة حتفه نتيجة أزمة قلبية مفاجئة فساد الحزن أرجاء المدينة.
وطالب أهالي مدينة رأس غارب المسؤولين بإطلاق اسم الراحل على أحد شوارع المدينة لتخليد ذكراه الطيبة