أصحاب شركات سياحية بعد إلزامية "تحليل كورونا": القرار في صالحنا
محمود العجوانى
أجمع عدد من أصحاب شركات السياحة والعاملين بها على أهمية قرار رئيس الوزراء الذى صدر مؤخرا بشأن توفيق أوضاع شركات السياحة فى ظل استمرار التهديد بعدوى فيروس "كورونا"، وعدم الوصول للقاح معتمد حتى الآن، عن طريق إلزامية إجراء تحليل الـ "PCR" للقادمين من الخارج، للكشف عن الفيروس بنتيجة سلبية، قبل 72 ساعة من الوصول للأراضى المصرية، بداية من سبتمبر المقبل، متمنين أن يكون القرار وسيلة لتنشيط السياحة مرة أخرى، بعد توقف طال لعدة أشهر، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.
"محتاجين أى قرارات تساعدنا على رجوع شغلنا زى الأول، بعد وقف حال كورونا" بهذه الكلمات بدأ محمود العجوانى، صاحب إحدى شركات السياحة، بمحافظة الغربية، حديثه عن قرار رئيس الوزراء بشأن توفيق أوضاع شركات السياحة مع استمرار تواجد فيروس "كورونا"، وشرط إجراء تحليل الـ "PCR" للأفواج السياحية، ليثبت سلبية الفيروس، فيقول: "من شهر 2 تقريبا واحنا ما بنشتغلش، ومطالبين بدفع إيجارات ورواتب الموظفين"، مضيفا أنه سمع عن القرار، ولكنه لا يدرى آلية تنفيذه على أرض الواقع، لما يتطلب خطة تنفيذ مدروسة، ورقابة محكمة للتطبيق: "أى حاجة فى صالحنا هنعملها، أهم شىء إننا نشتغل".
وأوضح "العجوانى" أن القرار يُعد وسيلة لتشجيع السياح لزيارة مصر، ولكنه فى الوقت نفسه لا يهم الكثير، خاصة المتخوفين من الخروج من بلادهم للسياحة، فى ظل الأوضاع الراهنة: "بنتمنى تنفيذ القرار فى أقرب وقت، لإنه السبيل الوحيد فى ظل إستمرار تواجد الفيروس".
لم يختلف الوضع كثيرا عند وليد شعبان، صاحب إحدى الشركات السياحية بمنطقة وسط البلد، الذى سمع عن القرار، ويرى أنه كان يجب تطبيقه قبل ذلك بفترة، لتنشيط السياحة داخل مصر، بدلا من توقفها منذ قرابة 6 أشهر، مما أثر على الوضع الاقتصادى داخلها، فيقول: "كنا محتاجين قرارات زى كده من وقت انتشار كورونا، لأنه كان هيأثر كتير على وضعنا"، مضيفا أن ذلك القرار فى صالح شركات السياحة الخارجية فقط، بعيدا عن شركات العمرة والحج، لأنها تتوقف على قرار السلطات السعودية حول إعادة فتح رحلات الحج والعمرة: "السياحة ما زالت متوقفة بسبب خوف المواطنين من السفر والإصابة بالفيروس".
وأشار "شعبان" إلى أن من أهم أسباب تعطل حركة السياحة، الحديث المتكرر عن وجود موجة ثانية من الفيروس، أشد من الموجة الأولى: "لازم نقدر نتعايش مع الفيروس بشكل طبيعى، لعدم اكتشاف مصل له حتى الآن"، مؤكدا التزامه بكافة الإجراءات الاحترازية داخل الشركة، وأهمها ارتداء "الماسك"، واستخدام الكحول والمطهرات، بجانب تطبيق التباعد الاجتماعى.
من جانبه يقول أشرف المليجى، مرشد سياحي بإحدى الشركات السياحية بالقاهرة، إن احتمالية تطبيق ذلك القرار مع بداية شهر سبتمر تكاد تكون مستحيلة، نظرا لعدم وجود حجوزات للسفر حتى الآن، وأن رحلات السفر التى تتم حاليا، هى رحلات مؤجلة من الشهور الماضية، بسبب "كورونا": "مفيش دلوقتى أى حجوزات من الخارج، كله دلوقتى بيسافر بحجز شهر مارس الماضى"، مضيفا أن القرار فى صالح شركات السياحة، ولكنه يحتاج لخطة محكمة للتنفيذ الصحيح له.
وأشار "المليجى" إلى أن القرار له إيجابيات عدة، أولها تقليل فرصة حدوث موجة ثانية من فيروس "كورونا"، وبالتالى تجنب الإغلاق مرة أخرى، بالإضافة إلى تشجيع الدول الأخرى على السياحة داخل مصر، لضمان خلو المدن السياحية بها من الفيروس وتفشى الإصابة بها، وأخيرا تشجيع الوافدين والأفواج السياحية على الحركة والتنقل من مدينة لأخرى داخل مصر، مما يساعد فى تحسين الأوضاع الاقتصادية بعد انهياره منذ انتشار الفيروس.