تعطل أجهزة الرنين بـ"جامعي المنيا" ومرضى الأورام يلجأون للمراكز الخاصة
معهد أورام المنيا
شكا عدد من مرضى الأورام في المنيا من تعطل أجهزة الرنين المغناطيسي الطيفي داخل المستشفى الجامعي، والتي تحدد حجم الورم ومدى الاحتياج لكورسات العلاج، مشيرين إلى عدم تشغيل جهاز آخر داخل معهد الأورام لاستمرار تغيب الطبيب المختص، لخوفه من الإصابة بفيروس كورونا، ما يدفعهم للتوجه لمراكز طبية خاصة لعمل الأشعة اللازمة مقابل 1800 جنيه من المريض الواحد، وهو أمر لايطيقه الفقراء والبسطاء.
وقال المهندس عادل مصيلحي، مريض أورام، إن محافظة المنيا يوجد بها جهازان فقط داخل المستشفيات الحكومية لإجراء أشعة الرنين المغناطيسي الطيفي لمرضى الأورام، وهذه الأشعة يخضع لها المريض كل 3 أشهر لتحديد حجم الورم، لمعرفة مدى احتياجه لكورسات علاج كيماوي من عدمه، مشيرًا إلى أن الجهاز الأول يوجد داخل مستشفي المنيا الجامعي، لكنه معطل ولايعمل، بحجة احتياجه لإصلاح عطل بتكلفة 2 مليون جنيه، رغم أنه جديد وتم شراؤه قبل نحو عامين.
ويذكر "مصيلحي" أن الجهاز الثاني يوجد داخل معهد أورام المنيا، وهو متوقف، لأن الطبيب المسؤول عنه لايأتي للعمل بزعم الحفاظ علي الفريق الطبي والمرضى من الإصابة بفيروس كورونا، الأمر الذي يدفع المرضى إلى التوجه لمراكز طبية خاصة لإجراء هذه الأشعة مقابل 1800 جنيه، ما يشكل عبئا كبيرًا علي الفقراء والبسطاء.
وأضاف "مصيلحي" أن عددًا من العاملين بالمستشفيات الحكومية يعطلون تلك الأجهزه لصالح المراكز الطبية الخاصة لأنهم يعملون بها، منوهًا بأنه حينما استسفر عن سبب تعطل جهاز الرنين المغناطيسى الطيفي بالمستشفي الجامعي كان الرد أنه يحتاج لإصلاح طلمبة الغاز بتكلفة 2 مليون جنيه، رغم أنه جهاز حديث تم شراؤه منذ وقت قريب.
وذكر أنه أجري قبل 4 أشهر أشعة على نفس الجهاز، ثم فوجئ بتعطله، في حين أن نفس الجهاز يوجد بمركز طبي خاص، منذ سنوات ويعمل باستمرار.
وقال "مصيلحي": عند ذهابي لمعهد الأورام وجدت أن الجهاز سليم، ولكن للأسف الطبيب المشرف عليه لا يأتي، وحينما حاولت إجراء الأشعة وأخذ الفيلم لمكان آخر لعمل تقرير بحالتي، رفض رئيس القسم وقال لي انتظر حينما يأتي الطبيب المختص، فشرحت له مدى احتياجي لهذه الأشعة بشكل عاجل، لكنه أصر علي موقفه.