وفاة مدرس وزوجته ونجليه داخل منزلهم بمدينة نصر فى «ظروف غامضة»
تكثف أجهزة الأمن جهودها لكشف غموض العثور على مدرس وزوجته وابنيه جثثاً هامدة داخل حمام شقة منزلهم فى مدينة نصر. وقال مصدر أمنى إن الضحايا هم: أحمد بكير حسن فى العقد السادس من العمر، «مدرس»، وزوجته سمر زكريا عبدالسلام فى العقد الخامس من العمر، «ربة منزل»، ونجلاه محمد «20 سنة»، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة 6 أكتوبر، ومؤمن «12 سنة» طالب بالصف الثانى الثانوى العام.[SecondImage]
وقال الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث الرسمى باسم مصلحة الطب الشرعى، مدير عام دار التشريح بـ«زينهم»: إن المشرحة انتهت من تشريح جثامين الضحايا الأربعة، ولم يتم العثور على إصابات ظاهرية. وأضاف أنه جرى أخذ عينات حشوية من الأمعاء والكبد والقلب والرئة، وكذلك عينة للسموم. وتابع «عبدالحميد» أن الحالات الأربع قيد البحث فى انتظار ظهور نتيجة تحاليل معمل الطب الشرعى، حتى يتم الجزم بسبب الوفاة، وأن التقرير النهائى سوف يستغرق 4 أسابيع انتظاراً لبيان نتيجة التحاليل.
وانتقلت «الوطن» إلى برج الفردوس فى عمارة 70 بعمارات رابعة الاستثمارية، حيث منزل الأسرة المنكوبة. وقالت نورا خليفة، زوجة حارس العقار، إنه فى الساعة الواحدة من ظهر أمس الأول، حضرت شقيقة زوجة «بكير» وسألت عن شقيقتها، وقالت إنها لم ترَ أى فرد منهم منذ يوم الجمعة، وأن تليفوناتهم المحمولة مغلقة، وطلبت كسر الباب بحضور شقيق الزوج. وأضافت أن زوجها أيقظها من النوم وقال لها: «قومى يا بت الدنيا خربانة.. والأستاذ أحمد مات هو ومراته وعياله».
وقال أحد الجيران، رفض ذكر اسمه، إن الفقيد لا أحد يعرف عنه أى شىء سوى أنه كان دائم الخلاف مع زوجته، وكان نحيف الجسم، مضيفاً أن الجيران كثيراً ما سمعوا أصوات الشجار والخلافات والتهديدات بين الطرفين من داخل شقتهم. وكشفت، أمس، معاينة نيابة مدينة نصر أول برئاسة المستشار أحمد شورب، عن أن الجثث عثر عليها بحمام شقة الأسرة، ولم يظهر عليها أى آثار تعذيب أو طعنات أو طلقات نارية، وأن الجثث كانت فى حالة انتفاخ، ما يوضح أن الوفاة مر عليها 3 أيام. وأوضحت المعاينة التى باشرها عمرو شعبان، وكيل أول النيابة، أن جثة الأب أحمد بكير حسن فى العقد السادس كانت عارية أثناء استحمامه بينما عثر بجانبها على جثث زوجته ونجليه ويرتدون ملابسهم كاملة «سمر زكريا عبدالسلام، ومحمد ومؤمن»، داخل الحمام. وتبين من معاينة الشقة وجود باب الحمام مفتوحاً، فيما عثر على جميع نوافذ الشقة سليمة ليس بها أى آثار عنف أو كسر. كما أثبتت معاينة النيابة أن شباك «البلكونة» كان مغلقاً وليس به آثار عنف، وتبين من معاينة باب الشقة عدم وجود آثار عنف أيضاً. وقررت النيابة انتداب الطب الشرعى لتشريح جثث المتوفين لمعرفة أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء أقارب المتوفين وجيرانهم لسماع أقوالهم.
وأفادت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة بأن معاينة النيابة والتحقيقات المبدئية التى جرت بمعرفة النيابة لم تتوصل بشكل قاطع إلى أسباب الوفاة وإمكانية وجود شبهة جنائية أم لا، وأن النيابة تنتظر تقرير الطب الشرعى لتحديد أسباب الوفاة ومعرفة هل هناك شبهة جنائية أم أن الوفاة طبيعية. وقال مصدر قضائى إن النيابة انتهت من الإجراءات الأولية الخاصة بالمعاينة وتشريح جثث المتوفين تمهيداً لمعرفة أسباب الوفاة، مشيراً إلى أن النيابة تعكف على فك لعز القضية من خلال استدعاء أقارب المتوفين وعدد من الجيران لسماع أقوالهم حول الواقعة.