5 سنوات على استشهاد "العقيد طاحون" أحد ضحايا الإرهابي محمود عزت
وائل طاحون
قبل 5 سنوات كان العقيد الشهيد وائل طاحون يغادر منزله في منطقة عين شمس صباحاً، ليذهب إلى عمله في قطاع مصلحة الأمن العام بالعباسية، بينما كان هناك 6 أشخاص يستقلون دراجات نارية مدججين بالسلاح في انتظاره.
وسقط الإرهابي محمود عزت المتهم الرئيسي في القضية، فجر اليوم، في أيدي الشرطة داخل شقة في شرق القاهرة، وبحسب مصادر أمنية فإن منفذي الجريمة رصدوا خط سير طاحون قبل تنفيذ الجريمة.
كان طاحون يستقل سيارته بصحبة سائقه مجند شرطة، وبعد تحركها بـ 100 متر فقط، تفاجأ برصاصات متدافعة تخترق الزجاج والجوانب، تنفذ الرصاصات إلى جسد العقيد طاحون وسائقه، ليؤكد الطب الشرعي استقرار 45 رصاصة في جسدي الشهيدين، قبل أن يلفظا أنفاسهما الأخيرة.
27 عاماً قضاها العقيد وائل طاحون، مفتش مباحث الأمن العام لمنطقة شرق القاهرة عقب تخرجه في كلية الشرطة عام 1988، جندياً مخلصاً وفياً في صفوف الشرطة ومحارباً للجريمة، حتى تمكن الإرهاب من اغتياله أمام منزله.
«طاحون» ضبط العديد من الخلايا الإرهابية قبل استشهاده، وعلى رأسها عناصر من خلية «أجناد مصر»، وأيضاً عناصر من «أنصار بيت المقدس»، أبرزهم المتهمون بتفجيرات ميدان المحكمة، كما تمكن قبل استشهاده بـ3 أشهر من ضبط خلية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي بمنطقة المطرية ارتكبت 10 وقائع حرق سيارات شرطة وتفجيرات المترو.
وشارك الشهيد طاحون في ضبط العديد من التشكيلات الإجرامية، كان أبرزها عصابة ضمت 28 مسجل خطر متورطين في ارتكاب العديد من الجرائم الجنائية متنوعة ما بين القتل والسرقة بالإكراه والاختطاف تحت تهديد الأسلحة النارية عقب ثورة 25 يناير.
رحل «طاحون» تاركاً رصيداً من الحب والاحترام في نفوس قادته وزملائه، والجنود الذين عملوا معه، وكان لتفانيه في عمله دور كبير في ذلك، حيث استمر العقيد طاحون طوال حياته المهنية في محاربة الجريمة بكافة أنواعها.
وعمل طاحون في محافظة أسيوط، وعمل رئيس مباحث لمدة عامين، وعاد مرة أخرى إلى القاهرة وتولى منصب رئيس مباحث قسم مدينة نصر، وبعد ذلك تولى منصب رئيس مباحث المطرية، واستمر في ذلك المنصب أكثر من 3 سنوات، وظل في المطرية حتى عام 2012، ثم تولى منصب مفتش مباحث الأمن العام لمنطقة عين شمس والمطرية والزيتون قرابة 3 سنوات، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة على يد الإرهاب أمام منزله.