"مودرنا" لقاح أمريكي جديد ينتظر الاعتماد.. نجحت فاعليته على كبار السن
الشركة المنتجة: اللقاح يمنح الأمل في إنقاذ الفئات الضعيفة
لقاح كورونا
استمرارا لاكتشافات لقاحات كورونا، أعلنت شركة "مودرنا" الأمريكية، أن لقاحها التجريبي لفيروس كوورنا تسبب في استجابات مناعية لدى كبار السن على غرار المشاركين الأصغر سنًا، مما يمنح الأمل في أن يكون فعالاً لدى الأشخاص الذين يُعتبرون معرضين لخطر كبير للإصابة بمضاعفات خطيرة من فيروس كورونا.
وتعد شركة "مودرنا" من أبرز المتنافسين في السباق لتطوير لقاح ضد الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 820 ألف شخص حول العالم، واللقاح هو بالفعل في مرحلة متأخرة من التجارب البشرية لاختبار قدرته على منع العدوى بأمان، حيث تم اختبارهم بجرعة 100 ميكروجرام في تجربة المرحلة الثالثة الأكبر بكثير.
وقالت الشركة إن الاستجابات المناعية لدى أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 56 و70 عامًا، والذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا، كانت متشابهة.
إجراءات عديدة متبعة لاعتماد أي لقاح جديد، أوضحها الدكتور محمد علي عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، مؤكدا أن قرار الدول بالإعلان عن لقاح جديد يعد قرارا أحاديا صادرا عنها فقط، ولا يعد رسميا لدول العالم إلا بعد اعتماده رسميا من الجهات العالمية.
وأضاف "عز العرب"، لـ"الوطن"، أنه قبل اعتماد لقاح كورونا يجب التأكد من أنه مر بجميع المراحل الطبية، ومنها التجارب الإكلينيكية وهي التجارب السريرية التي تجرى على الإنسان وتمر بـ3 مراحل، وتكون إما تجارب على أدوية جديدة لم تطرح في الأسواق من قبل، أو تجريب أدوية متداولة بالفعل لعلاج أمراض أخرى ويجري تجربة فعاليتها في علاج مرض آخر، ونشر نتائج تلك التجارب في المجلات العلمية المتخصصة.
وتابع أنه عقب ذلك تأتي مرحلة اعتماده عالميًا، والذي يجب أن يكون من خلال أكبر هيئتين في العالم للأدوية وهما "fda" إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، و"ema" منظمة الأدوية الأوروبية، مشيرًا إلى أن اعتماد الأدوية لعلاج أي مرض يمر بـ3 مراحل للتجربة على الإنسان بعد تجربته على الحيوان، المرحلة الأولى تجرى على عدد قليل من الأشخاص لمعرفة الأثار الجانبية عليهم، والمرحلة الثانية تجرى التجربة على عدد أكبر لمعرفة الأثار الجانبية وفاعلية العقار، أما المرحلة الثالثة فتجرى على عدد أكبر من المرضى وبشكل أوسع في عدة مراكز وقد يشمل عدة دول.
وقال الدكتور أحمد شاهين، أستاذ الفيروسات، إن هناك خطوات ثابتة لاعتماد أي لقاح أو دواء عالمي، موضحًا أن اعتماده يكون من خلال أكبر هيئتين في العالم للأدوية وهما "fda" إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، و"ema" منظمة الأدوية الأوروبية.
وأضاف "شاهين"، لـ"الوطن"، أنه عقب اعتماد اللقاح يجري الحصول على عينات من ذلك الدواء وإجراء التجارب السريرية عليه على بعض المرضى، موضحًا أن تلك التجارب تهدف إلى ضمان درجة الأمان على المرضى، والفاعلية في العلاج ومقاومة الفيروس.