التفاصيل الكاملة لحادث إحراق نسخة من القرآن في السويد
راسموس بالودان
يواصل السياسي الدنماركي راسموس بالودان استفزازه للسلطات السويدية بعد رفضهم طلبه بتنظيم تظاهرة مناهضة للمسلمين، دعا خلالها إلى حرق القرآن، بالإضافة إلى منعه من دخول السويد لمدة عامين، على خلفية أحداث العنف الأخيرة التي ضربت مدينة مالمو بعد قيام أنصاره بإحرق نسخة من القرآن، الجمعة الماضية.
ويحاول "بالودن" المولود لأب سويدي إثبات حقه في الجنسية السويدية، وفقا لما نشره عبر حسابه على "فيس بوك"، قائلا: "يبدو أنني مواطن سويدي أيضا، عندما تزوج والداي في 1 يونيو 1989، يبدو أنني أصبحت مواطنًا سويديًا، حيث تزوج والدي السويدي من والدتي الدنماركية، بينما كنت لا أزال أقل من 18 عامًا وغير متزوج، وفقا لقانون الجنسية السويدي، إذا كان هذا صحيحا، فقد رفضت الشرطة السويدية بالأمس دخول مواطن سويدي إلى السويد، مع أطيب التحيات من الدنماركي راسموس بالودان، الذي يجب عليه الآن الحصول على جواز سفر سويدي أيضا".
وحاولت شرطة مدينة مالمو السيطرة على أعمال الشغب التي اجتاحت المدينة، فضلا عن غضب المسلمين بعد انتشار مقطع فيديو لأتباع السياسي الدنماركي اليميني المتطرف بالودان يحرقون نسخة من القرآن بالقرب من أحد مساجد المدينة، وقام عدد من الشباب برشق الحجارة والمفرقعات بعد تحطيم الحافلات، وإضرام النيران في السيارات والإطارات وصناديق القمامة.
وفقًا لباتريك فورس، المتحدث الصحفي باسم شرطة مالمو، لم يعد الهدوء إلى المنطقة حتى نحو الساعة الثالثة صباحًا يوم السبت: "أصيب عدد قليل من رجال الشرطة بجروح طفيفة، وليس لدي أي تقارير عن وجود أي أفراد من الجمهور مصاب، لدينا حاليًا 13 مشتبها مطلوبًا لقيامهم بأعمال شغب، وقد تم اعتقال خمسة منهم، لكن تم إطلاق سراحهم جميعًا الآن".
وذكرت صحيفة "سيدسفينسكان" أن 15 شخصا احتجزوا ليل الجمعة. وعلى مدر أسبوعين قبل الواقعة كانت تدرس السطات السويدية ما إذا كانت ستمنح راسموس بالودان، زعيم حزب الخط المتشدد الدنماركي المتطرف الإذن بتنظيم احتجاج ضد الإسلام، وتم رفض الإذن يوم الأربعاء، وتم إيقاف بالودان في سيارة بعد ظهر يوم الجمعة أثناء مغادرته جسر أوريسند، وتم ترحيله وحظره من دخول السويد لمدة عامين، لكن هذا لم يمنع مؤيديه من تصوير أنفسهم وهم يحرقون نسخة واحدة من القرآن، وركل أخرى في الساحة الرئيسية، حيث تم اعتقال ثلاثة منهم للاشتباه في ارتكابهم جرائم كراهية.
خلال أعمال الشغب، ناشد سمير موريك، إمام بارز في مالمو، مثيري الشغب بالتوقف واتهامهم بتشويه دينهم. كما أدان موريك، مثيري الشغب على صفحته على فيسبوك.
وكتب "أولئك الذين يتصرفون بهذه الطريقة لا علاقة لهم بالإسلام"، "صرخاتهم المليئة بـ" لا إله إلا الله "و" الله أكبر "، هي مجرد نوبات غضب لا يقصدونها، لأنهم إذا كانوا يقصدونها حقًا ، لما تصرفوا على هذا النحو".