احتفالية لتكريم ألماني وافق على إعادة لوحة أثرية مسروقة من مقبرة بالأقصر
نجحت وزارة الآثار في رصد قطعة أثرية تم سرقتها من مقبرة "سبك حتب" بمحافظة الأقصر وتم تهريبها إلى خارج البلاد، وجاء ذلك عندما أعلن محمد إبراهيم، وزير الآثار، أنه تم اكتشاف القطعة المسروقة من خلال الاتصال الدائم مع المتاحف الأثرية العالمية والمعاهد المعنية بالآثار للتنسيق معها لرصد أي قطعة أثرية مصرية يشك في عدم قانونيتها.
وقال "إبراهيم"، إن القطعة الأثرية تم رصدها أثناء إعداد إحدى المعارض التراثية المؤقتة والمقرر إقامته بمتحف جامعة بون بألمانيا لتعرض ضمن مجموعة من الآثار والتحف المملوكة لزوجين من محبي جمع المقتنيات الناردة، مشيرًا إلى أنها تمثل رسم جداري يعود إلي عصر الملك تحتمس الرابع من الأسرة الثامة عشر ويبلغ أبعادها 40x 30 سم. ، وتجسد مجموعة من حاملي القرابين في ثلاثة صفوف.
وأشاد وزير الآثار، برغبة حائزا القطعة المفقودة واللذان أعلنا رغبتهما إعادة القطعة إلي مصر، لافتًا إلي أن القطعة سوف يتم عرضها لمدة ثلاثة أسابيع ضمن سيناريو العرض المتحفي للمعرض المؤقت بألمانيا بهدف لفت أنظار الحضور إلي جريمة سرقة الآثار والطبيعة الأخلاقية لمحبي جمع التحف والمقتنيات النادرة، الأمر الذي يؤكد على فعالية الآليات الدبلوماسية المصرية المبذولة من أجل حماية التراث المصري الثقافي والحضاري.
ومن جانبه، قال ممدوح الدماطي، المستشار الثقافي للسفارة المصرية، ومدير البعثة التعليمية في برلين، إن القطعة سوف يتم تسليمها إلي السفارة المصرية فور انتهاء مدة عرضها بالمعرض المؤقت، وذلك في احتفالية كبرى يكرم خلالها حائزا القطعة باعتبارهما مثالًا يحتذى به لأي شخص يحتفظ بقطعة أثرية، مما يشجع حائزي القطع النادرة على إعادتها إلي مواطنها الأصلية بما يكفل حق المعرفة للعالم أجمع باعتبارها مقتنيات تجسد جزء من التراث الإنساني بشكل عام.