أمين المجلس القومى للشهداء: لدينا 914 شهيداً و5324 مصاباً فى قاعدة البيانات.. وخدماتنا لهم تتضمن شققاً ورحلات وعلاجاً مجانياً
اللواء أشرف الخطيب
أكد اللواء أشرف الخطيب، الأمين العام للمجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين، التابع لمجلس الوزراء، أن قاعدة بيانات المجلس مسجل عليها 914 شهيداً و5324 مصاباً، والخدمات المقدمة لهم تتضمن شققاً ورحلات وعلاجاً مجانياً... وإلى نص الحوار:
اللواء أشرف الخطيب: نراجع أوراق المتقدمين بعناية.. وتحويل أى حالات تزوير للنيابة لاسترداد ما تم صرفه دون وجه حق
كيف ترى اهتمام الدولة بملف أسر الشهداء والمصابين؟
- منذ أن كنت أميناً عاماً مساعداً لمجلس الوزراء، وأنا أرى اهتماماً خاصاً من القيادة السياسية برعاية أسر الشهداء والمصابين، وتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، تركز على إيلائهم اهتماماً خاصاً، لأنهم «أهلنا وناسنا، وفى عينينا، وإحنا تحت أمرهم فى أى شىء داخل نطاق اختصاصنا».
كم عدد أسر الشهداء والمصابين المسجلين بقواعد بيانات المجلس؟
- عدد أسر الشهداء المسجلين رسمياً فى قواعد بيانات المجلس 914 شهيداً، و5324 مصاباً، ويستفيد من خدمات المجلس من ينطبق عليهم الشروط من المدنيين من أسر الشهداء والمصابين فى أحداث ثورة 25 يناير، وشهداء ومصابى ثورة 30 يونيو، وما بعدها من أحداث إرهابية.
وكيف تتم رعاية المنتفعين بخدمات المجلس؟
- يتم صرف 100 ألف جنيه لأسرة الشهيد أو المصاب بعجز كلى عقب الانضمام للمجلس، وللمصابين يتم صرف من 5 إلى 15 ألف جنيه حسب درجة الإصابة، مع صرف معاشات تبدأ من 1500 جنيه، بالإضافة إلى «شقق» مجانية لبعض الحالات ممن تنطبق عليه الشروط من أعضاء المجلس، ووظائف، وتخفيضات فى المواصلات العامة، ودعم للأسر فى تعليم أبنائها، فضلاً عن الحج والعمرة والخدمات العلاجية المجانية، والرحلات الترفيهية منها رحلات شرم الشيخ والغردقة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وهى رحلات تتحمل الدولة تكلفتها بالكامل، بالإضافة لخدمات علاجية، ودورات تدريبية لمساعدة المصابين والأسر على توفير مصدر دخل إضافى لهم غير المعاش.
أهل قتيل فى اقتحام السجون طلبوا ضمه لـ"الشهداء" ونستعد لإضافة 726 من ضحايا "الروضة وأوتوبيس الأسمنت"
هل تقدَّم لكم أفراد غير مستحقين وحاولوا الادعاء بأنهم من أسر الشهداء والمصابين للاستفادة من خدماتكم؟
- حالات كثيرة، وأغربهم شخص مات أثناء اقتحام السجون، وأهله جاءوا لنا ليقولوا عليه «شهيد»، وهناك أناس أصيبوا أو استشهدوا خلال فترات حظر التجول، وهى حالات بموجب القانون لا يجوز ضمها لخدمات المجلس.
وهل هناك حالات حاولت الحصول على خدمات لا تحق لها؟
- نعم، ويتم التعامل بشكل قانونى مع كل الحالات، فمثلاً وجهنا ضربة لمستغلى منظومة صرف الدواء بشكل مجانى للمنتفعين بخدمات المجلس والحصول على عدد كبير من الأدوية بدون وجه حق، سعياً لتوفير موارد تجعلنا نقدم الخدمة بشكل أكثر عدالة، لأن هناك أفراداً احترفوا الكشف، وطلب صرف أدوية من الأطباء، مع تقديم «روشتات» بالأصناف من الأدوية لصرفها، وكان بينهم من يتعامل مع الموضوع باعتباره «مصدر دخل شهرى لهم»، لدرجة أننا وجدنا أحد المواطنين يأخذ «30 نوع أدوية» شهرياً دون أن يدفع مليماً واحداً، والحل هو تشكيل لجان طبية تناظر الحالات التى تصرف أدوية كثيرة، حتى يتم صرف ما فيه مصلحة المريض فقط.
وهل هناك حالات جديدة ستضم لخدمات المجلس فى الفترة المقبلة؟
- بالتأكيد، فمسئولو المجلس انتهوا من دراسة حالة 726 شهيداً ومصاباً، من بينهم ضحايا مسجد الروضة، وأوتوبيس الأسمنت، وسنعرض مذكرات خاصة بهم على مجلس إدارة الصندوق برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، تمهيداً لضمهم لمظلة خدمات «المجلس».
وما المحافظات الأكثر تسجيلاً لأسر الشهداء والمصابين؟
- القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية.
وهل هناك رعاية على الجانب النفسى لأسر الشهداء والمصابين؟
- لدينا قسم للرصد الميدانى لزيارة أسر الشهداء والمصابين بمنازلهم لتقديم الدعم والخدمات لهم، ونقوم بتنظيم جلسات تأهيل نفسى لهم بالاستعانة بأطباء نفسيين، فضلاً عن تشكيل لجان متابعة مع الوزارات المختلفة لحل أى مشكلات تتعلق بهم.
أصدرت تصريحات حول دراسة تنفيذ كارت «كير آى دى».. فما مهمة هذا الكارت؟
- كارت ممغنط مزود بشريحة ذكية تحمل بيانات أسرة الشهيد أو المصاب، وهدفه تقديم الخدمات المتكاملة، ويستخدم فى ركوب وسائل النقل بأسعار مخفضة بدلاً من تحمل المجلس والدولة أعباء طباعة الاشتراكات والكارنيهات ترشيداً للنفقات، والكشف بجميع مستشفيات وزارة الصحة بموجب هذا الكارنيه، والحصول على الإعفاءات الدراسية دون داعٍ لاستخراج خطابات من المجلس، ونحن الآن بصدد دراسة المشروع بشكل متكامل تمهيداً لتفعيله بشكل كامل إضافة لإطلاق موقع إلكترونى متكامل وتطبيق عبر الهواتف المحمولة بهدف سرعة وسهولة التواصل مع المستفيدين.
مرت 3 أشهر منذ تكليفكم بمسئولية المجلس.. ماذا قدمت خلال هذه الفترة؟
- عقب تكليفى من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، جئت للمجلس، وأنا أسعى للارتقاء بخدماته، وكانت التحديات أمامى كثيرة والمشكلات معقدة للغاية، خاصة فيما يتعلق بالخدمة الطبية بالمجلس، فعلى سبيل المثال لم تكن العيادات تعمل، فقمت بافتتاحها أمام المستفيدين واستدعاء الأطباء فى مختلف التخصصات، وتم حل مشكلة صرف الأدوية.
وتواصلت مع المحافظين لمتابعة سير عمل المكاتب الإقليمية وحل بعض المشكلات الخاصة بأسر الشهداء والمصابين، إضافة لتفعيل دور التواصل المجتمعى من خلال إطلاق عدد من الرحلات والفعاليات الترفيهية وإقامة الورش التدريبية على الأعمال اليدوية والحرفية ومن ثم مساعدة أسر الشهداء والمصابين فى تمويل مشروع صغير لهم عقب اجتيازهم الدورات بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغير.
أحقية المتقدمين
بالنسبة للمتقدمين الجدد، نحصل على تقارير وأوراق رسمية كفيلة بإثبات أحقية المتقدم فى الدخول لمظلة «المجلس القومى» حسب القوانين والاشتراطات المعمول بها، أما بالنسبة للحالات السابقة، فإننا نجرى تحديثاً لقواعد البيانات، ومراجعة كل الأوراق، وإعادة نظر فيمن يثار فيه الريبة، وحينها يتم تحويل أية حالات زوّرت أوراقاً رسمية للنيابة العامة لاسترداد ما صرف لها دون وجه حق.