ألعاب تروج للإباحية لجذب الأطفال والشباب.. أرباح حرام ونواب يحذرون
هواتف
انتشرت في السنوات القليلة الماضية الألعاب وتطبيقات الهواتف الذكية التي تحمل الطابع الجنسي والإباحي، وذلك عبر متاجر الهواتف (ستور) أو بالتحميل المباشر، من مواقع الشبكة العنكبوتية.
مكاسب كبيرة من وراء البرامج والألعاب الإباحية
تعددت أنواع الألعاب والتطبيقات الجنسية والهدف واحد، فجميعها تحمل شعارًا واحدًا "الدعارة" سواء بطريقة مباشرة أو من خلال عدد من المسابقات والأسئلة التي تصل بالنهاية للمستخدم إلى ما يراه متعة من وجهة نظره، وتختلف أنواع التطبيقات والألعاب بهدف جمع أكبر عدد من المتابعين والذي بناءً عليه يُحقق أصحاب تلك التطبيقات أموالًا.
القدرة على اخفاء الهوية وحماية الخصوصية، وسيلة أصحاب تلك الألعاب والتطبيقات لجذب أكبر عدد من مستخدمي الإنترنت، الذين يعتقدون أنهم في أمان تام أثناء تصفحهم أو تناولهم لمثل هذه التطبيقات، وأنه لايمكن لأحد معرفة هويتهم، وكذلك يمتلك تُجار الجنس الإلكتروني التطبيقات الخاصة لإخفاء الهوية التى توفرها التكنولوجيا الحديثة والمواقع الجديدة، الأمر الذي يجعل العثور عليهم صعبًا.
وبحسب دراسة منشورة على موقع الديلي ميل، مُنتصف 2016، فإن الدعارة الإليكترونية تولد دخلًا سنويًا للفرد يتراوح بين 75 ألف دولار و100 ألف دولار.
وفي مصر انتشرت مؤخرًا هذا النوع من التجارة حيث ظهرت العديد من الألعاب الإلكترونية التي تتضمن فيديوهات جنسية وصورًا لفتيات في مواضع مخلة والتي حققت عددا كبيرا من المشاهدات وعمليات التحميل.
"عبدالمقصود": الخوارزمية سهّلت انتشار الألعاب والتطبيقات الإباحية
المهندس وليد عبدالمقصود، استشاري أمن المعلومات، قال إن التطبيقات والألعاب التي تحمل الطابع الجنسي والإباحي تمثل خطرا كبيرا على المجتمعات، لأن تحمل خلفها كوارث، لافتًا إلى أن تلك التطبيقات والألعاب توجد على متاجر الهواتف الذكية بشكل مباشر ويمكن تداولها دون رقابة حقيقية.
وأضاف عبدالمقصود، لـ"الوطن"، أن هواتف وتابلت الأطفال بها جهاز حماية يمنع نزول تلك التطبيقات والألعاب، ولكن للأسف بعض الأهالي يقومون بعمل "رووت" للجهاز بهدف الاستفادة الأكبر من إمكانيات وقدرات الهاتف أو التابلت، وهو للأسف ما يعقبه دون قصد فتح البرامج والألعاب الإباحية وإتاحة تحميلها.
وتابع: التطبيقات والألعاب الجنسية تكون بها إعلانات أو بطريقة ما، إذا تم الضغط عليها تُحّوِل المستخدم إلى مواقع إباحية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي وأسلوب فهم البرمجة "الخوارزمية" يجعل هذه التطبيقات والألعاب تظهر لمحبيها أو الباحثين عنها، ومن خلال عمل الشير ومشاركتها تبدأ تظهر لعدد أكبر وهو ما يسّهل انتشارها.
تحركات برلمانية لمواجهة التطبيقات المشبوهة
قبل انتهاء دور الانعقاد الخامس بأسابيع قليلة، تقدم النائب فايز بركات، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، حول انتشار "التطبيقات المشبوهة" التي تستغل فتيات مصريات للعمل بها، وتحرض على الفسق وممارسة الأعمال المنافية للآداب إلكترونيا والاتجار في البشر.
وطالب بركات، في طلب الإحاطة، الحكومة باتخاذ إجراءات ضد تطبيقات اللايف والمواعدة، واصفًا إياها بالمفسدة لأخلاق الشباب المصري، والمُهددة بالأمن القومي، مؤكدا ضرورة وجود رقابة عائلية لضبط المحتوى، ومنع أي محاولات من شأنها هدم القيم السامية.
وقال عضو مجلس النواب، إن الشباب وخاصة المراهقين منهم يتعرضون لحملة نفسية ممنهجة لتشويه القيم الأخلاقية واستبدالها بالقيم المادية، موضحًا أن هذه التطبيقات تتطلب من مستخدميها الوصول لمعلومات وبيانات الهواتف، "وهو ما يبرز وجود تهديدات تلاحق سرية البيانات والمعلومات الخاصة بالمستخدمين والحدود السيبرانية".