تربى في بيت أبا عن جد في مهنة المأذون، منذ كان في الابتدائية واعتاد على الذهاب مع الوالد إلى المناسبات أثناء عقد القران، يشاهده وهو يمارس مراسم كتب كتاب العروسين، حتى كبر الشغف لديه يوما بعد يوم، وحب هذا العمل وقرر بنفسه السير على خطى العائلة حبا في ذلك وليس اضطرارا ولكنه قرر الخروج عن المألوف والتطوير من الأمر للتسهيل على المقبلين على الزواج وإسعادهم.
هذه الحياة مرتبطة بشقيقين توأم، ورغم أن أحمد رفعت ومحمد رفعت يختلفان عن بعضهما في كل شيء، سواء الصفات أو الطباع أو الأمور المفضلة لديهما إلا أن ما يجمعهما ويتفقان عليه دائما هو حب مهنة المأذون وقرار العمل بها ومحاولة التميز فيها بطريقة مختلفة تجذب العروسين لهما.
بدأ المأذونان العمل فعليا في عقد القران الشرعي منذ 7 سنوات تحت مظلة والدهما المأذون رفعت أبو المجد الذي يعمل حاليا في منطقة أرض اللواء والمهندسين التابع لمحكمة العجوزة حيث والبداية جاءت عندنا تعرض الأب لحالة صحية جعلت الأمر صعب عليه فقرر الثنائي أن يكونا مكانه: "كان من صغرنا بياخدنا معاه عشان يغرز جوانا الموضوع ده جدي الله يرحمه كان مأذون رسمي تابع لمحكمة الخليفة ووالدي كان مأذون رسمي في السيدة نفيسة تابع لمحكمة الخليفة وعمامي كمان العيلة كلها"، وفقا لقول أحمد لـ "الوطن".
بين "طابع الكوميديا ومناديل كتب الكتاب والأقلام ولوحات التصوير".. قرر التوأم التميز من خلال عمل شكل جديد لطريقة عقد القران من خلال تنفيذ ذلك بنفسه ولم يقتصر الأمر على ذلك بل إن الشقيقين يتحملان مسؤولية العروسين منذ الاتفاق معهما: "يعني إحنا بنريحهم خالص ممكن نطبع احنا صور الخاصة بالإجراءات المطلوبة لكتب الكتاب وبنخلص ليهم كل الأوراق وبنتابع معاهم طول الوقت وبيقى ليهم كود يعرفوا منه تفاصيل حاجاتهم خلصت ولا لأ"، بحسب محمد.
كما أن المأذونان صنعا لأنفسهما طريقة غير تقليدية في تقديم الخطبة الشرعية والملابس المعتاد عليها قائلا أحمد: "إحنا غيرنا فكرة المأذون دي نهائي مش حد جاي رسمي والعمة والقفطان وطريقة عقد القران الرسمية لشكل طريف يفرح الناس في المناسبة ويفضلوا فاكرين اليوم ده ويضحكوا حتى في طريقة شد المنديل".
"الناس مسمينا المأذونين الشباب عشان السن".. هكذا يصف من يرى الشقيقان وفقا لحديثهما، ففي البداية كانت الناس تشعر باستغراب لأنهما يبدو عليهما صغر السن: "الناس في الأول كانوا مستغربين أننا صغيريين لحد ما اتعرفنا كويس وبقينا نطلب بالاسم".
وعن رد فعل والدهما شرح محمد أنه فخور جدا بهما وللتغييرالذي قدمه هو وشقيقه أحمد وزيادة الإقبال المقبلين على الزواج عليهم لتسهيلهم كل الإجراءات لهم قائلا أحمد: "بدأوا أصحابه يتصلوا بي يشكروا فينا وبقى يقعد في الفرح ويخليني أنا أو محمد نلقي الخطبة الشرعية".
أما بالنسبة فكرة أنهما توأم وعلى أي أساس يختار العروسان واحد منهما، شرح أحمد أن الناس التي تتعاقد معهم يكونوا قد شاهدوا أحدهما أثناء الخطبة الشرعية: "فبيختاروا اللي شافوه منا فعلا هو لي الناس بتوعه وأنا لي الناس بتاعتي والموضوع بيبقى حد شافك في كتب الكتاب عجبته فبيجبني مثلا فرحه".
تعليقات الفيسبوك