"صباح الأحمد" تاريخ حافل بحنكة سياسية.. وداعا عميد الدبلوماسية العربية
أمير الكويت الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح
"وداعا القائد الإنساني عميد الدبلوماسية العربية، الذي بكاه العرب وترك فراغا دبلوماسيا سياسيا برحيله"، بهذه الكلمات رصد تقرير عرضته قناة "TeN"، جزء من التاريخ المشرف للأمير الكويتي الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية اليوم، عن عامر ناهز 91 عامًا.
رحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت الـخامس عشر، الذي عٌرف بمواقفه المعتدلة في كثير من القضايا العربية والدولية وللقب بعميد الدبلوماسية العربية والكويتية نظرا لحكمته في التعامل الدول مع الدول والبلدان الأخرى.
دبلوماسيا مخضرم كرمته الأمم المتحدة ومنحته لقب قائد إنساني كأول قائد عربي يتم الاحتفاء به لجهوده في المجال الإنساني والتنموي قبل 6 أعوام، و كان الشيخ صباح الأحمد أول من رأس وزارة الإعلام في بلاده قبل أن يعين وزيرا للخارجية طيلة أربعة عقود والتي أكسبته حنكة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة
وأثناء رئاسته لمجلس الوزراء الكويتي حصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسي وعُينت أول امرأة في منصب الوزارة في حكومته في عام 2015 وكذلك مشاركتها في أول انتخابات نيابية بعد توليه حكم البلاد، وتٌوجت سياسته الإصلاحية بدخول المرأة لأول مرة عضو في مجلس الأمة في ثالث انتخابات نيابية تجرى في عهده وسمح بدخولها السلك العسكري وإعادة التجنيد العسكري الإلزامي في الكويت.
تنصيبه أميرا للبلاد.. في 2006 كان الأمير الثالث الذي يؤدي اليمين الدستوري أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت وعمل على تحويل حول بلاده إلى مركز تجاري ومالي عالمي مستغلا ثروات بلاده الكبيرة، وعلى مدار أربعة عقود اعتمد صباح الأحمد خلال عمله الدبلوماسي مبدأ التوزان والوسيطة فهو يتمتع بخبرة واسعة في مجال السياسة الخارجية وحقق الكثير من النجاحات الدبلوماسية.
وكان أول اختبار سياسي له عام 1966، عندما شارك مع ممثلي مصر والسعودية في لقاء نظمته الأطراف المتناحرة في اليمن الشمالي من مؤيدي الجمهورية والملكية لوضع حدا للحرب الأهلية واستأنفت اللقاءات في الكويت في عام 1966
وعند بدأ الصدامات الحدودية بين اليمن الشمالي والجنوبي في عام 1972 قام بزيارة إلى الدولتين في مهمة وساطة أثمرت عن توقيع اتفاقيتين بين الدولتين واحدة للسلام وآخري للتبادل التجاري ونجح الأمير الراحل في مهمة وساطة أخرى بين سلطنة عام واليمن الجنوبي عام 1980 كانت نتيجة إعلان مبدأ لتخفيف حدة التوتر بين البلدين وأعقب ذلك بلقاء بين وزير خارجية البلدين عام 1984 لإعلان إنهاء الحرب الإعلامية بين البلدين والحفاظ على حسن الجوار وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.