كاتب أرميني: الدب الروسي لن يقبل أي ألاعيب تركية في منطقة القوقاز
أرمينيا وأذربيجان
قال ساكو ريان، رئيس تحرير صحيفة "أريفاك" الأرمينية، إن الدولة الروسية لن تقبل أي "لاعب" جديد في جنوب القوقاز، متوقعًا هزيمة تلحق بالقوات التركية والجيش الحليف له على أراضي يريفان، موضحًا أنه لو كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يفكر في مصلحة المسلمين، لما فعل في سوريا ما فعل من دمار.
وأشار ريان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "بالورقة والقلم"، الذي يُعرض على شاشة "TeN"، مع الإعلامي نشأت الديهي، أن حاكم أنقرة يستغل الظروف ويريد خلط الأوراق وهو في مأزق إقليمي، موضحًا أن تركيا تريد العبث بالأمن الأذري عبر دفعه للمواجهة العسكرية مع الأرمن.
وأوضح رئيس تحرير صحيفة "أريفاك" الأرمينية، أن اعتبار النزاع بين أرمينيا وأذربيجان صراعًا دينيًا "هراء"، فالغرب لم يعد يثق في مزاعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحًا أن تركيا منيت بخسائر فادحة من عشرات الدبابات والمدافع، بعد دخلوها عسكريًا على خط الصراع الدائر على منطقة متنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.
وأكد أن المناوشات العسكرية بين الجانبين، أحدثت شللًا تامًا للقوات الأذرية، حيث تخسر العشرات من قواتها يوميًا، متنبئًا بوقف إطلاق النار من قبل الجانب الأذري، بعد انتهاء الاجتماع المغلق لمجلس الأمن.
من ناحية أخرى، أكد الإعلامي نشأت الديهي، أن صراع منطقة جنوب القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان يفتح الباب على مصرعيه لتقديم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمحاكم الدولية كـ"مجرم حرب"، فكل الدماء التي سالت في سوريا والعراق وليبيا وأذربيجان وأرمينا سيدفع ثمنها أردوغان.
وأشار إلى أن القوات التركية المأمورة بأمر أردوغان، قامت بإشاعة الفتنة في مناطق شمال إفريقيا والعراق وجنوب القوقاز والبحر المتوسط؛ جراء سعيه للسيطرة على مصادر الطاقة.
وعن الموقف الروسي، أشار مقدم البرنامج، إلى أن الإقليم في منطقة القوقاز يشتعل، في حين هناك من يعبث في الحدائق الخلفية لروسيا، منوهًا بأن الدب الروسي لن يسمح بتدخل أطراف خارجية في مناطق النفوذ السابقة لموسكو.