انطلاق أعمال المؤتمر السنوي الـ13 لجمعية جنوب مصر للسكر والغدد الصماء
أول نشاط علمي لكلية الطب بعد جائحة كورونا
جانب من المؤتمر
انطلقت اليوم فاعليات أعمال المؤتمر السنوي الثالث عشر لجمعية جنوب مصر للسكر والغدد الصماء، والذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع وحدة الغدد الصماء والسكر بقسم الأمراض الباطنية بكلية الطب جامعة أسيوط.
وقال الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، إن إدارة الجامعة حرصت على تسخير كافة إمكانياتها العملية والبشرية في بناء عقول منتسبيها بالعلوم والمعارف التي تعزز من مهاراتهم وتثقل من شخصياتهم، كما اهتمت بصحة الإنسان وسلامته، وهو ما جاء على رأس تلك الأولويات، من خلال إنشاء صروح طبية ذات مكانة مرموقة ومتقدمة على مستوى القطاع الطبي المصري والعربي، بالتوازي مع المشاركة في الحملات والمبادرات الصحية المتتالية والقوافل الطبية التي أطلقتها الدولة من أجل صحة وسلامة مواطنيها.
أعرب الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، عن سعادته باستئناف الأنشطة والجلسات العلمية الطبية المثمرة والتي كانت قد توفقت جراء تداعيات فيروس كورونا خلال الفترة السابقة، مشيرًا إلى أهمية تلك الجلسات في تبادل الخبرات بين كبار الأساتذة ورواد العمل الطبى في مختلف التخصصات، وذلك من شأنها الإسهام في الارتقاء بالخدمة الطبية التي تقدمها المستشفيات الجامعية، والتي تخدم ملايين المرضى من مختلف محافظات الصعيد.
وفي السياق ذاته، ثمّن الدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط على كوادر وحدة الغدد الصماء والسكر، وذلك لدورهم في إحداث التنوع العلمي والإكلينيكي المطلوب والذى شهدته الوحدة فى الاونة الأخيرة، وحرص خلال كلمته على إلقاء الضوء على المبادرة الرئاسية للأمراض المزمنة للمرة الثالثة لأمراض الغدد الصماء والسكر والاعتلال الكلوى والهدف منها تقليص الأعداد المتزايدة من تلك الأمراض لخطورتها على الصحة العامة، لافتاً إلى عمل دراسة للسكر والضغط لرصد الأعداد وحصرها ومعرفة أسباب زيادتها وخطوات علاجها والتقليل من مضاعفاتها.
ومن جانبها أكدت الدكتورة لبنى التوني الأستاذ بقسم الأمراض الباطنية، ورئيسة الجمعية ورئيس شرف المؤتمر، أن هذا المؤتمر يعد أولى الأنشطة العلمية بعد جائحة كورونا، والذي يأتي تشجيعًا لكافة الأقسام على استئناف أنشطتها العلمية مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، كما استعرضت خلال كلمتها إحصائيات مركز الغدد الصماء والسكر خلال عام 2019 والتى جاءت بعد دعم ومساندة من إدارة الجامعة والمستشفى الجامعي حيث تردد على المركز ما يقرب من 3899 مريض في عيادة السكر، و400 مريض على عيادة القدم السكري، 370 مريض على عيادة السمنة، 815 مريض لعيادة الغدة الدرقية، 2500 حالة على نفقة الدولة لعلاج القدم السكري، لافتة أن المركز كان له دور رائد خلال جائحة كورونا بتدريب 650 ممرض ومسعف على استخدام الواقيات الطبية وخطوات التعقيم والوقاية.
وحول أهم ما تناقشه الجلسات العلمية للمؤتمر والممتدة على مدار يومين من السادسة مساءا وحتى العاشرة أون لاين، فقد نوه الدكتور صلاح عرجون أنها تناقش تشخيص بعض الحالات النادرة لمرض السكر، استعراض الأدوية الحديثة لعلاج السكر والتي ستظهر في الأسواق الفترة القادمة في صورة حقن ومنها الأنسولين وبعض العقاقير الأخرى، اضطرابات الغدد الصماء والغدد النخامية وما بعد عمليات الغدد النخامية، اضطرابات الهرمونات لدى السيدات وتأخير البلوغ تكيسات المبايض وقصر القامة لدى الأطفال، اضطرابات الغدد الدرقية والكظرية، عمليات تكميم المعدة وأثرها في تحسن مرض السكر، وكذلك مضاعفاتها وكيفية التغلب عليها، ريجيم الكيتو ما له وما عليه، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين فى السكر والغدد الصماء عالميا ودوليا.